خرج نادي تشيلسي الإنكليزي بالتعادل السلبي من ملعب أتلتيكو مدريد فيسنتي كالديرون ضمن منافسات الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليؤجل بذلك بطاقة العبور إلى نهائي لشبونة إلى معركة إنجلترا في الإياب وتحديداً في ملعب البلوز ستامفورد بريدج. ومنذ بداية اللقاء أعلن مورينيو عن نواياه بالخروج بأقل الأضرار الممكنة وتأجيل الحسم إلى مباراة الذهاب على ملعب ستامفورد بريدج، حيث أِشرك جون أوبي ميكيل بدلا من أوسكار منذ بداية اللقاء، وأعلن اللاعبين منذ بداية اللقاء عن نيتهم الدفاعية عدا توريس الذي بقي وحيدا بين دفاعات أتلتيكو مدريد. ولم تشهد الدقائق العشر الأولى أي فرصة خطيرة من جانب الفريقين، خاصة في ظل طريقة اللعب التي فرضها تشيلسي على أتلتيكو مدريد صاحب أقوى دفاع في البطولة الأوروبية، لتبقى المباراة بدنية متوترة. وفي الدقيقة 14 من عمر اللقاء كسر كوكي رتم الشوط الاول الممل بتسديدة خادعة على مرمى بيتر تشيك من زاوية الركنية، لكن الحارس التشيكي تلقى إصابة قوية على استدعت دخول الفريق الطبي الخاص بالبلوز للاطمئنان على حالة الحارس، حتى أعلنت طبيبة الفريق عن ضرورة تبديل الحارس الأساسي بالحارس الاسترالي مارك شوارزر. وكاد كاهيل أن يعلن عن هدف الافتتاحية بعد ركنية رائعة من لامبارد سددها كاهيل بالراس لتمر بجانب مرمى كورتوا بقليل لكن الحكم أعلن عن وجود مخالفة صحيحة على ميكيل ضد الحارس البلجيكي في الدقيقة 21. وواصل اللقاء رتمه المتحفظ من جانب تشيلسي بالتحديد الذي لعب بدفاع قوي جدا وبتركيز عالي دون اللجوء إلى الهجوم سوى عن طريق بعض المحاولات العقيمة من الوحيد توريس. لكن في الدقيقة 34 كاد ماريو سواريز أن يعلن الأفراح في مدرجات الروخي بلانكوس بعد أن سدد كرة من خارح منطقة الجزاء كادت أن تعانق الزاوية اليسرى من مرمى البلوز لولا تدخل الحارس شوارزر. وإبعاده الكرة إلى ركنية لكن حكم اللقاء أعلن عن ضربة مرمى. وأستمر ضغط أبناء سيميوني على دفاعات تشيلسي القوية بحثا عن الهدف الأول، حتى كاد دييغو كوستا أن يسجل بعد تسديدة قوية تصدى لها زبالكويتا بيده، لكنها لمسة يد غير مقصودة حسب رأي الحكم. ليعلن الحكم عن 4 دقائق كوقت بدل ضائع على نهاية الشوط الأول من اللقاء لم تسفر عن شيء وبقي اللقاء متعادلا بين الفريقين. ومع بداية الشوط الثاني من اللقاء لم يتغير شيء على طريقة لعب تشيلسي الذي واصل الدفاع دون اي تغيير يذكر في التشكيلة. بينما واصل أتلتيكو مدريد الضغط على مرمى شوارزر بهف تسجيل هدف عجز عنه طوال الشوط الأول. وفي الدقيقة 60 من عمر اللقاء أجرى دييغو سيمويني أول تبديل بدخول التركي أردا توران بدلا من النجم البرازيلي دييغو ريفاس. وشهدت الدقيقة 70 خبر سيء جديد لجوزيه مورينيو بإصابة قلب دفاع الفريق جون تيري بعد التحام خبيث مع دييغو كوستا، ليعلن الفريق الطبي للبلوز عن ضرورة خروج تيري من اللقاء بداعي الإصابة ليشترك شورلي بدلا منه. وكاد البديل الذهبي أردا توران أن يسجل في الدقيقة 78 بعد عرضية رائعة من خوان فران، لكن رأسية التركي قريبة من مرمى شوارزر. ومع مرور الدقائق بدى واضحا تأثر دفاع البلوز بخروج تيري الذي شكل سدا منيعا أمام كوستا ورفاقه بجانب تيم كاهيل. وكاد دييغو كوستا أن يسجل هدف الفوز لصالح الروخي بلانكوس في الدقيقة 85 برأسية خطيرة أمام مرمى البلوز لكن كاهيل يتدخل في الوقت الحاسم ويخرج الكرة إلى بر الأمان. لينتهي اللقاء بهذه النتيجة رغم 5 دقائق إضافية من حكم اللقاء، ليؤجل معركة حسم اللقاء إلى معركة ستامفورد بريدج في الإياب بين أتلتيكو مدريد وتشيلسي.