تلقت إدارة نادي الوداد البيضاوي في الفترة الأخيرة مجموعة من "الضربات" المباشرة، الذي تشكك في نزاهة معاملاتها واحترافية تدبيرها للشأن العام للفريق "الأحمر"، الشيء الذي أدخل بعض الشك في نفوس عينة من الجمهور "الودادي"، الذي بينهم من ارتبك ومنهم من تمسك بالدفاع عن فريقه إلى حين ظهور الحقيقة. وخرج مجموعة من اللاعبين الأفارقة، الذين انفصلوا رسميا عن الفريق خلال الفترة الأخيرة أو منذ فترة من الزمن من أجل كيل اتهامات مباشرة للمكتب المسير للوداد وسعيد الناصيري شخصيا، معتبرين الرجل "فاسدا" حولهم إلى عبيد طيلة فترة تعاقدهم مع الفريق البيضاوي. خرجة البوركينابي محمد واتارا والمالي سيسوكو ثم تداول عدم أحقية اللاعبين الليبيري ويليام جيبور والنيجيري بابا توندي باللعب في البطولة الاحترافية ومنه للفريق "الأحمر"، بداعي عدم توفرهم على شرط العشر مباريات مع منتخباتهم الوطنية، تفاصيل زادت توتر الأجواء في الآونة الأخيرة، ودفعت "هسبورت" لجمع آراء كافة الأطراف المتداخلة. من جهته وصف سعيد الناصيري، رئيس الوداد، ما يتعرض له الفريق حاليا، في تصريح لهسبورت، بحملة مدروسة من أجل التشويش على الفريق، مؤكدا في الآن ذاته أنه يعرف جميع المتورطين في هذه القضية، داعيا كل من يملك وثائق أو براهين على صحة "الادعاءات"، حسب وصفه، التي يداولونها بين الجماهير وفي مواقع التواصل الاجتماعي إلى نشرها للعلن. وأضاف المتحدث ذاته أن التعاقدات الأخيرة للوداد تمت المصادقة عليها رسميا من قبل اللجان المختصة داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأن جميع اللاعبين الذين ينتمون إلى التركيبة البشرية للفريق مؤهلين بدون استثناء لحمل قميص الفريق بصفة قانونية. وفي رده عن تصريحات بعض المحترفين الذين مروا بالفريق، تابع رئيس الوداد "غريب، لقد فوجئت بخبر توقيع اللاعب واتارا لفريق أولمبيك آسفي، ألم يقل أنه محتجز ولم يتسلم وثائقه ومستحقاته؟.."، مضيفا "قضية سيسوكو احترمت فيها كل الضوابط، وتم الانفصال عن اللاعب قبل مدة طويلة جدا، بعد أن لجأ إلى لجنة النزاعات وقدمنا للجهات المختصة كل الوثائق التي تثبت صحة كلامنا، وأقفلنا الملف نهائيا". وأوضح الناصيري أنه يستحيل منح أكثر من فرصة أو فرصتين للاعبين لم يثبتوا أنفسهم داخل لفريق، "فالباب مفتوح أمام كل من من شأنه منح الإضافة، وأي شي غير ذلك يتم بعده الانفصال بالتراضي أو من طرف واحد، وبشكل قانوني وبالوثائق والمستندات، مردفا "كل ما في الأمر أنا هناك من لا يحب الخير للوداد ويشرع في فتح ملفات مقفلة ومنتهية لا لشيء سوى لزعزعة استقرار الفريق الذي عاد ليعلن اسمه بقوة محليا وقاريا". وأكد الناصيري أن له من الثقة ما يكفي في الجمهور "الودادي" من أجل التصدي لمثل هذه التصرفات من قبل أشخاص معينين، (لم لم يذكرهم بالاسم)، مشددا على أن مصلحة الفريق ستكون هي الأولى بالنسبة له، كما كان عليه الحال خلال السنوات الأربع الماضية، وأفضل، يزيد الناصيري. هذا وأكد حسن الفيلالي، عضو جامعة كرة القدم ورئيس لجنة قانون اللاعب في ذاته الجهاز، في تصريح خص به "هسبورت"، استجابة كافة صفقات الوداد البيضاوي للشروط التي وضعتها الFRMF فيما يخص اللاعبين الأجانب، مشيرا إلى غياب اللبس أو شبهة حول الموضوع المتداول حاليا والخاص بأجانب نادي الوداد. وتفاعلت جماهير الوداد البيضاوي بدورها بقوة مع هذه الأخبار، معتبرة أنه يتم الترويج لها من قبل الجماهير "الرجاوية"، ودعمها من قبل أشخاص معينين، داعية مكونات النادي إلى الالتفاف حول الفريق خلال الفترة المقبلة، من أجل مواصلة التألق على المستويين المحلي والقاري. وكان محمد واتارا، الملتحق بنادي أولمبيك آسفي وفق عقد انتقال حر بعد انفصاله بالتراضي عن فريق الوداد، قد أكد توصله إلى اتفاق بالتراضي مع الوداد مقابل تسلمه أوراقه ومبلغ 25 مليون سنتيم، معتبرا في الآن ذاته أنه لم يتلق معاملة جيدة من مسؤولي الوداد، بعد انتهاء فترة إعارته إلى فريق الراسينغ البيضاوي.