بلغت تفاصيل قضية محمد واتارا، المدافع البوركينابي السابق لفريق الوداد البيضاوي، مستويات أخرى، بعد أن تدخلت الجامعة البوركينابية لكرة القدم لإنهاء الجدل، حول الطريقة التي تم بها الانفصال عن اللاعب بعد اللغط الكبير الذي عرفته العملية، وتبادل الاتهامات بين إدارة النادي وواتارا. وتوصلت "هسبورت" بنسخة من المراسلة التي وجهها الاتحاد البوركينابي لنظيره المغربي، ليؤكد أن كل الادعاءات التي أثيرت حول المعاملة السيئة من المسؤولين الكرويين المغاربة مع اللاعب محمد واتارا لا أساس لها من الصحة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن المشاكل التي رافقت الموضوع كانت رياضية صرفة. وأشار الاتحاد البوركينابي ضمن ذات المراسلة إلى أنه قام بفتح تحقيق في تفاصيل القضية، التي لقيت صدى واسعا محليا، قبل أن يتوصل إلى أن اللاعب قد فسخ عقده فعليا بالتراضي مع إدارة نادي الوداد البيضاوي. وكان محمد واتارا قد أكد في تصريح خص به "هسبورت" إنهاء ارتباطه رسميا بنادي الوداد بعد أن تسلم مبلغ 25 مليون سنتيم، من الرئيس سعيد الناصيري، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه ما زال موجودا في المغرب إلى حدود اللحظة وأنه لم يتوصل بأي عرض من أجل اللعب لإحدى الأندية المغربية. وأضاف المدافع "الودادي" السابق أنه لم يكن مرتاحا في الآونة الأخيرة بعد أن جهل مصيره لفترة من الزمن وانتظر طويلا من أجل حسم انفصاله بشكل رسمي عن الوداد البيضاوي، مضيفا أنه لا يهمه المال في الوقت الراهن مقارنة مع خوض تجربة كروية ناجحة والتطوير أكثر من مستواه. هذا وكشف مصدر "ودادي" في وقت سابق أن اللاعب البوركينابي محمد واتارا، قد فسخ عقده مع نادي الوداد البيضاوي بالتراضي منذ 8 يوليوز الماضي، وأن لا شيء بات يربطه بالنادي "الأحمر"، على عكس ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الاتفاق تم بشكل ودي بعد أن تم التوصل إلى تسوية ودية بين الطرفين. وأضاف مصدر "هسبورت"، الذي زود الصحيفة بوثيقة فسخ العقد أن المدافع، الذي لعب الموسم الماضي في صفوف الفريق البيضاوي وخاض معه المنافسة الإفريقية التي توج بها الوداد، قبل أن تتم إعارته لفريق الراسينغ البيضاوي، أنه مستغرب من وضع الوداد في قفص الاتهام، ورمي مسؤولي الفريق ب"استعباد" اللاعبين، في وقت تم إنهاء أي ارتباط باللاعب.