بات الدولي المغربي، نبيل الزهر، مهاجم "ليغانيس" الإسباني، اسما محبوبا بين صفوف الجماهير، بعد العروض الجيدة التي يبصم عليها في الدوري الإسباني الممتاز في الفترة الماضية، وهو ما قد يجعله مراقبا من قبل الناخب الوطني هيرفي رونار، قبيل الإعلان عن اللائحة الأولية ل35 لاعبا لمونديال 2018. في مدينة "ليغانيس" يردد الأنصار اسم الزهر ويشجعونه بشكل كبير لما يقدمه، فرغم قلة أهدافه التي سجل منها هدفين فقط هذا الموسم وتمريرتين حاسمتين، إلا أنه من أكثر اللاعبين لعبا في الفريق وأكثرهم انضباطا في تشكيلة الإسباني أسيير غريتانو، وهو من ركائز الفريق خلال الأشهر الأخيرة. وتؤكد إحصائيات موقع "هو سكورد" أن اللاعب المغربي من أهم الفريق المدريدي، إذ يتحسن مستواه في كل مباراة، وتنقيطه فيها يبرز تألقه، بحصوله في آخر جولة أمام "سيلتا فيغو" على علامة 7.69، وقبلها أمام "برشلونة" تنقيط 8.14، ناهيك عن تمريراته الصحيحة بنسبة نجاح تصل ل80%. الزهر له تجربة سابقة مع المنتخب المغربي في فترات متفرقة، إذ لعب لفئة أقل من 20 سنة في كأس العالم للشباب سنة 2005 بهولندا، واحتل مع "الأشبال" المركز الرابع في النهائيات، في واحد من إنجازات المنتخب المغربي على مر تاريخه، كما صعد للفريق الأول منذ سنة 2008، وسجل هدفا في أولى مبارياته الودية أمام بلجيكا، ليتنبأ له الجميع بمستقبل واعد آنذاك. وعادل نبيل الزهر، رقم الدولي السابق مصطفى حجي مع "ديبورتيفو لاكورونيا" الإسباني، بتسجيله لهدفين أمام "برشلونة" في الدوري، حيث سجل، أمس، هدف تقليص الفارق بتسديدة قوية، في مباراة انتهت لصالح أصدقاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بثلاثة أهداف لهدف وحيد، عن الجولة 31 من "الليغا"، كما سبق له أن سجل هدفا في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا سنة 2014 على نفس الفريق. ومن بين أهم المحطات التي لعبها صاحب ال31 سنة، الدوري الإنجليزي من بوابة "ليفربول" و"باوك سالونيكا" اليوناني، قبل أن يعرج نحو إسبانيا ويمارس لثلاث فرق وهي "ليفانتي" و"لاس بالماس"، ثم "ليفانتي" حاليا. وكجميع المحترفين المغاربة، فاللاعب يمني النفس بالعودة إلى أجواء "الأسود" خصوصا في هذه الفترة، والتي تأهل فيها المغرب إلى مونديال روسيا المقام الصيف القادم، لكن رونار له اختيارات واع بها، وسيضم في تشكيله أكثر اللاعبين الذين يتميزون بالتنافسية والأكثر تفهما لنهجه التكتيكي.