تَعالت أصوات مجموعة من الأطر الوطنية واللاعبين السابقين، في الكواليس، احتجاجا على غياب أسمائهم عن لائحة المدرّبين التي اقترحتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل الاستفادة من التكوين الخاص بنيل دبلوم "كاف برو"، والذي سينطلق الشهر المقبل، حسبما علمته "هسبورت" من مصادر جامعية. وتوصّلت "هسبورت" إلى أن عددا من الأطر الوطنية، عبّروا عن امتعاضهم من سياسة "الإقصاء" التي تنهجها الإدارة التقنية تجاههم، وذلك بعدما علموا بغياب أسمائهم عن اللائحة التي قدّمتها الجامعة إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بخصوص أسماء المدرّبين المرشحين للاستفادة من التكوين المذكور. واعتبر إطار وطني، فضّل عدم الكشف عن اسمه، محتجا في حديثه ل"هسبورت" أن مثل هذه المباراة تحدثها الأجهزة الكروية لمنح الأطر الوطنية ذات الرصيد التقني والرياضي فرصة بلوغ مستوى احترافي عال، وبالتالي استثمار الخبرات المحصّلة لصالح الكرة المغربية، وليس لتكريس مفهوم "الفرزيات" في الوسط الرياضي، خاصةً في كرة القدم. ومن جهته، أوضح ناصر لارغيت، رئيس الإدارة التقنية التابعة للجامعة الملكية لكرة القدم، في تصريح ل"هسبورت"، أن اللائحة التي تم انتقاؤها مبدئيا تضم 30 اسما الأكثر استجابةً لدفتر التحمّلات المحدّد من طرف "الكاف" والذي يضم معايير لا يمكن التغاضي عن غيابها في المستفيد. وأكّد المتحدّث نفسه أن الثلاثين اسما الذين تم ترشيحهم من طرف الجامعة، سيتم إخضاعهم لمقابلة من طرف لجنة تضم ممثلين تقنيين عن "الكاف" والجامعة ومن معهد مولاي رشيد وكذا أسماء أجنبية من المجال، وذلك لاختيار اللائحة النهائية التي ستضم 20 مستفيدا فقط. ومن بين المعايير التي حدّدتها "الكاف" للاستفادة من التكوين المذكور، التوفّر على رخصة "أ"، وعلى تجربة 8 أعوام كاملة بالنسبة إلى المدربين، أو الإشراف على المنتخب الأوّل أو الأولمبي لعامين، والتوفّر على رصيد 300 مباراة احترافية و30 مباراة رفقة المنتخب الوطني الأول أو المحلي بالنسبة إلى الدوليين المحترفين السابقين. وقرّرت الإدارة التقنية وجامعة الكرة باتفاق مع "كاف" حصر قائمة المستفيدين من التكوين خلال الدفعة الأولى التي تستمر سنتين في 20 مدرّبا فقط، بهدف تركيز العمل والرفع من درجة الاستفادة.