أَعطى أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وفوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، اليوم، رسميا، انطلاق عملية تكوين المدربين لنيل لأول مرّة في "Caf pro" شهادة التدريب الاحترافية إفريقيا، وهي الشهادة التي ستتيح للحاصلين عليها إمكانية التدريب داخل أي دوري في العالم بالنظر إلى مستواها العالي. وأعلن أحمد أحمد فتح باب التكوين لنيل هذه الشهادة، خلال الندوة الصحافية التي عقدها رفقة لقجع، ظهر اليوم الخميس، في المركز الوطني لكرة القدم في المعمورة، حيث أشاد بالمواقف التي طالما اتخذها المغرب من أجل مواكبة الكونفدرالية الإفريقية في بسط مشاريعها التنموية واحتضانها لكل مبادرات المؤسسة الإفريقية. من جهته أوضح فوزي لقجع أن كرة القدم لن تتطوّر بدون شراكات بين الاتحادات الكروية في إطار رؤية تكاملية وقناعات مشتركة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن الفرصة تبدو مواتية من أجل تسخير المعرفة والعلوم التي بلغتها كرة القدم العالمية لتطوير الأجيال المستقبلية، مردفا "هي فرصة للدعوة للتفكير بعمق وبحكمة من أجل إتاحة الفرصة للذهاب إلى الأمام". وأضاف لقجع أن انطلاق عملية التكوين لنيل شهادة في المغرب يعد تشريفا للأطر الوطنية "Caf pro" وحافزا أمامهم من أجل نيل شهادة تدريب بخصائص عالمية وعلمية، تتيح لهم العمل وفق مبادئ احترافية صرفة، وكذا نقل هذه المميّزات للجيل الصاعد من اللاعبين. وأكّد جون بيير مورلان، مدير التكوين بالإدارة التقنية الوطنية، خلال تقديمه عرضا مبسطا عن مضامين الشهادة المحدثة حديثا من طرف "كاف"، بحضور أبرز المدربين الوطنيين الحاصلين على شهادة التدريب "أ"، أن الهدف من هذه الشهادة هو الرفع من القيمة العلمية والفكرية للمدرّب المغربي بغرض مواكبة التطوّر الحاصل على مستوى المهنة، وبلوغ مرحلة من القدرة على تكوين لاعبين قادرين على خوض قرابة 60 إلى 80 مباراة في السنة. وتحدّث مورلان بإسهاب عن مزايا التكوين الذي سيخصص للمدربين لنيل شهادة "كاف برو" على مدى سنتين، مثل تعويد المدرب على تحمّل ضغط النتائج وكيفية التعامل مع الظروف الصعبة والتعاطي مع الإعلام الرياضي، مؤكّدا في الآن ذاته أن الاحتراف الحقيقي يستوجب من المدرب بذل مجهود كبير وساعات عمل إضافية مثل اللاعب الذي بات ملزما ببرمجة حصص فردية غير تلك الجماعية والاستمرار داخل مقر النادي طيلة اليوم وليس فقط خلال الوقت المخصص للتدريب الجماعي. وقرّرت الإدارة التقنية وجامعة الكرة باتفاق مع "كاف" حصر قائمة المستفيدين من التكوين خلال الدفعة الأولى التي تستمر سنتين في 20 مدربا فقط، بهدف تركيز العمل والرفع من درجة الاستفادة، على أن يتم اختيار هاته الأسماء بحسب سنوات العمل المستمر في مهنة التدريب وكذا المستويات التي بلغوها على مستوى تدريب المنتخبات الوطنية.