تعثر المنتخب الوطني المغربي لكرة اليد في ثاني مبارياته ضمن النسخة الثالثة والعشرين من بطولة إفريقيا للأمم، بهزيمة أمام المنتخب الأنغولي، وذلك بنتيجة 32 مقابل 20، في المباراة التي احتضنتها، عصر اليوم، صالة "قصر الرياضات" بالعاصمة الغابونية "ليبروفيل". ودخلت العناصر الوطنية بوجه مغاير للصورة التي استهل بها مباراته الأولى أمام المنتخب المصري، حيث واجه المنتخب الوطني ندا قويا، ساير إيقاع الشوط الأول بذكاء، حيث ظل متقدما في نتيجة المباراة بالرغم من الظهور المميز للاعب هشام حمادي والحارس ياسين الإدريسي، إلا أن النصف الأول انتهى بفارق هدفين. خلال النصف الثاني من المباراة، عمق الأنغوليون من جراح النخبة الوطنية، حيث تسيدوا مختلف أطوار النصف الثاني من المباراة، ليتم توسيع الفارق تدريجيا، حتى بلغ أزيد من 12 هدفا، في ظل حيرة اللاعبين المغاربة، الذين ظلوا ينتظرون نهاية المباراة من أجل التفكير في قادم المواجهات. وبهذه النتيجة يكون المنتخب الوطني، أمام ضرورة تحقيق نتيجتين إيجابيتين في المباراتين المتبقيتين، بعد هزيمتين أمام كل من المنتخبين المصري والأنغولي، حيث يبقى الهدف أمام كتيبة المدرب التونسي سيد العياري، هو تحقيق المركز الثالث في المجموعة الأولى، من أجل تفادي مواجهة متصدر المجموعة الثانية، في حال تأهل النخبة المغربية في المركز الرابع. جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي سيواجه نظيره الكونغو الديمقراطية، عصر غد، في مباراة تبقى في المتناول أمام العناصر الوطنية للانتصار وحسم التأهل إلى دور ربع النهائي، قبل التفكير في حسم مواجهة المنتخب النيجيري، الاثنين المقبل، من أجل المنافسة المرتقبة على المركز الثالث في المجموعة. معلوم أن المنتخب المغربي لكرة اليد، يطمح للظفر بمقعد في "مونديال 2019" من خلال مشاركته في دورة الغابون، من أجل تكرار إنجاز دورة 2006 بتونس، حين استطاعت العناصر الوطنية تحقيق المركز الثالث، ومنه بلوغ نهائيات بطولة العالم 2007 بألمانيا، في الوقت التي كانت تستفيد القارة الإفريقية من أربع تذاكر للمشاركة في نهائيات "المونديال" عوض ثلاث كما هو الشأن بالنسبة لنظام التأهل الجديد.