انتخب عبد الجواد بلحاج، رئيسا للجامعة الملكية المغربية للملاكمة، لولاية جديدة من أربع سنوات، مساء اليوم، خلال الجمع العام الانتخابي، المنعقد بالمعهد الملكي مولاي رشيد بمدينة سلا، وذلك بعد إجماع أسرة الملاكمة المغربية على استمراره على كرسي الرئاسة خلال الفترة المقبلة، وبالنظر لغياب أي مرشح لخلافته. وافتتح بلحاج الجمع العام بعرض مفصل لعمل المكتب المديري للجامعة خلال الفترة السابقة، منذ انتخابه سنة 2012، حيث ركز رئيس جامعة الملاكمة على الاستقرار المالي الذي شهدته الأخيرة في الخمس سنوات الأخيرة، فضلا على الانكباب بالاهتمام بالشق المالي وتوفير موارد مالية قارة قادرة على تطوير رياضة الملاكمة المغربية، مع الحرص على ترشيد النفقات. في هذا الصدد، أوضح بلحاج أن منحة 40 مليون سنتيم التي خصصتها اللجنة الأولمبية الوطنية لجامعة الملاكمة من أجل التحضير إلى دورة "ريو2016"، والذي شابها جدل كبير لدى أسرة الملاكمة، (أوضح) أن انكباب جهاز "الكنوم" على التحضير لجمعها العام الذي انتخب جهازا جديدا، فوّت إمكانية التدقيق في الوثائق التي تتبث مآل المنحة، حيث أن المكتب التنفيذي الجديد سهر على حل المشكل وقد توصل بكل الوثائق المطلوبة عبر هيئة تدقيق حسابات معروفة. في سياق آخر، نوه رئيس الجامعة باحتضان بلادنا لبطولة السلسلة العالمية للملاكمة الاحترافية، والذي مكن المغرب من البروز عالميا على ساحة الملاكمة المغربية، خاصة مع ميلاد البطل محمد ربيعي، بطل العالم وحامل برونزية "ريو2016"، الأخير الذي كشف بلحاج أنه لا يقبل المساومات وأن الجامعة سهرت على ضمان مستقبله ما بعد نهاية مشواره الرياضي، لاسيما أنها مكنت البطل العالمي من وظيفة بأحد الشركات المواطنة المغربية، إذ سيسهر على تأطير جيل صاعد رياضيا بعد اعتزاله قفاز الملاكمة. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، صادق الجمع العام بالإجماع عليهما، مع تسجيل رفض جمعيتين رياضيتين، قبل تحويل الجمع العام إلى استثنائي، مع استقالة الرئيس ومكتبه المسير، ثم المصادقة على بعض التعديلات في القانون الأساسي وتغيير مقر إقامة الجامعة من الدارالبيضاء إلى مدينة الرباط، ليعود بعد ذلك بلحاج إلى المنصة رئيسا للجامعة، بعد "إلحاح" أسرة الملاكمة على توليه المسؤولية، علما أنه لم يقدم ترشيحه لولاية أخرى وظل الباب مفتوحا أمام الترشيحات.