لوحظ بشكل جلي، في مستهل النسخة السابعة من منافسات الدوري المغربي الاحترافي، خفوت نجم مكون كان حضوره في المنظومة الكروية الوطنية وازناً إلى وقت قريب، فيما يشبه "استسلاماً" من طرف "المجموعات" التي قاومت بشراسة لإبقاء وجودها في ظل "التضييقات" الممارسة عليها من طرف المنظومة الأمنية التي "جرمت" هذا الكيان. وكانت مجموعات "الأولتراس" قد أعلنت قبل بداية الموسم الكروي الجديد تخليها عن كل أشكال المقاومة، وعودتها إلى المدرجات بألوان فرقها ونزع اللون "الأسود" الذي التزمت بارتدائه طيلة الموسم الماضي، الأمر الذي اعتبرته فئة واسعة من "الفيراجيست" استسلاماً لاتحاد الأولتراس على اعتبار غياب أية مكاسب من مواقفه السابقة التي توجت في الأخير بالرضوخ للشروط التي احتجت عليها قبل أشهر، كعدم "الباشاج" والذي يسقط بشكل أوتوماتيكي صفة "الأولتراس" على المجموعة المشجعة. من جهة أخرى، ارتأت الفصائل المشجعة للجيش الملكي الامتثال كلياً لتعليمات "اتحاد الأولتراس" بجعل الموسم الحالي تحت شعار "الحضارة الجماهيرية قولاً وفعلاً"، حيث لانت مواقفها واستطاعت تذويب خلافاتها مع جمهور الوداد البيضاوي، لدرجة تقاسم المدرجات في المباراة التي جمعت الفريق "الأحمر" بنادي صن داونز السبت الماضي، رغبةً من "العساكر" في مؤازرة رفاق ابراهيم النقاش في اللقاء المذكور. ومن جهة أخرى، تمكنت مجموعات "الماكانا" أخيراً من رأب الصدع الذي كان بمثابة نقطة سوداء في مسار الرجاء البيضاوي في السنوات الأخيرة، بفعل تكرر المناوشات وتطورها إلى "حروب فصائل" داخل "الكورفا سود"، حيث زفت الخبر السار لعشاق "الأخضر" قبل أيام معلنةً تصالح كل المجموعات واتفاقها على إنكار الذات داخل وخارج الملعب والتركيز على خدمة مصالح النادي. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مارس الماضي، في بلاغ لها، أنها قررت تحريك المتابعات القضائية، بتنسيق مع المصالح المختصة، ضد كل من ينشط فعليا ضمن كيانات "الأولتراس" التي سبق وأن صدرت في حقها قرارات المنع. وأشار المصدر ذاته إلى أن وزارة الداخلية وجهت تعليماتها أيضا إلى السلطات المحلية من أجل التعامل بصرامة مع هذه الجمعيات غير المؤسسة قانونا على صعيد كل عمالات وأقاليم المملكة، وكذا العمل على منع التنقل الجماعي للجماهير كلما تبين أن هناك احتمالا للمساس بالأمن والنظام العام.