أثار قرار اتحاد الأولتراس المغربي، بالعودة إلى المدرجات في الجولتين الخامسة والسادسة، بعد مقاطعة دامت لأربع جولات، فضلاً عن بعض مباريات كأس العرش، تساؤلات كثيرة وسط رواد "الموفمون" المغربي، خاصةً في ظل عدم تحقق أي من مطالب الجماهير التي غَلّفت رفضها حل "الأولتراس" بنداءات الكرامة. واعتبرت فئة من قادة "الحركية" في المغرب، وإن وجدت نفسها مضطرةً إلى الانخراط في قرار العودة إلى المدرجات، أن قرار العودة إلى المدرجات بتجرد تام من مبادئ الأولتراس التي تفرض عادةً على أعضاء الفصيل ارتداء منتوجات المجموعة ووضع "الباش" الرسمي لها في المدرج الخاص بها، استسلاما واعترافا ضمنيا بالهزيمة ورضوخا للصورة التي ترغب فيها السلطات للجماهير المغربية. وعلمت "هسبورت" من مصادر أمنية أن هذه الأخيرة اعتبرت أن عودة "الأولتراس" إلى المدرجات دون "برودويات" ولا "باش" بمثابة رضوخ لقرار وزارة الداخلية بمنع أنشطة المجموعات، مشيرة إلى أن السلطات لن تقبل بعد هذا المكسب بأية خطوة إلى الوراء كيفما كانت المشاريع الاحتجاجية المقبلة لهذه الفصائل وتصعيداتها. وكان "غرين بويز"، الفصيل المشجع للرجاء البيضاوي، قد وصف قرار العودة إلى المدرجات في هذه الفترة بالارتجالي وغير محسوب النتائج ، مشيراً إلى أن بعض المجموعات قد اتخذته خدمةً لمصالحها الذاتية، علماً أن "الماسترز" كانوا الوحيدين الذين استمروا في المقاطعة، إلى جانب "ريد روبلز"، المساند لحسنية أكادير، والذي رفض العودة إلى المدرجات بعدما تم حرمانه من معقله "كورفا نور" وتخصيصه لجمهور الرجاء البيضاوي، الذي حل ضيفاً على الفريق "السوسي" أمس، عن الجولة الخامسة. وكان الأولتراس المغربي قد أعلن الثلاثاء الماضي عن تعليقه قرار المقاطعة في الجولتين الخامسة والسادسة من منافسات البطولة "برو"، حيث تم اعتماد توحيد لون اللباس (الأسود)، تعبيراً من المجموعات عن سخطها على وضعية "الموفمون" المغربي الذي بات محاصراً من الأمن بتوصيات من وزارة الداخلية. وتسببت مقاطعة "الأولتراس" للمباريات الأربع الأولى من الدوري في خسائر جمة للأندية نفسها التي حرمت من العائدات المفترضة لعمليات بيع التذاكر، خاصةً وأن قرار المجموعات كان قد لقي تضامناً حتى من الجماهير اللامنتمية للحركية في المغرب.