ما زالت الفصائل المغربية ثابتة على موقفها "الاحتجاجي" بمقاطعة مباريات الدوري المغربي ومنافسات كأس العرش، وهو ما ألحق خسائر مادية كبيرة بخزائن الأندية التي تعول عادةً على الحضور الجماهيري كمورد قار للنادي، فضلاً عن خسارة الدعم المعنوي لفرق أخرى تعتمد على تشجيعات الأنصار لتقديم الأفضل. وتسببت مقاطعة "الأولتراس" لمباريات الدوري للجولة الثالثة على التوالي في خسائر جمة للأندية نفسها التي حرمت من العائدات المفترضة لعمليات بيع التذاكر، خاصةً وأن قرار المجموعات لقي تضامناً حتى من الجماهير اللامنتمية للحركية في المغرب، علماً أن المقاطعة ستشمل أيضاً الجولة المقبلة من منافسات البطولة "برو"، كما أعلن "اتحاد الأولتراس المغربي" عن تصعيده الاحتجاج بمقاطعة دور الربع من منافسات كأس العرش. وأكدت بعض الأخبار التي توصلت إليها "هسبورت"، أن مجموعة القنوات القطرية عبرت للمسؤولين المغاربة عن استيائها من بث مباريات الدوري المغربي في مشهد حزين لمدرجات الملاعب الوطنية وهي فارغة، علماً أن إبداعات الجماهير و"الأولتراس" بشكل خاص كانت العنصر المسوق الرئيسي التي جعلت القناة "البنفسجية" تتعاقد مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وهي الشراكة التي باتت مهددة بالإنهاء في ظل المانع الذي طال الفصائل المغربية منذ أبريل الماضي. للإشارة، فمديرية الأمن الوطني قد أصدرت أخيراً مذكرةً حذرت فيها من ترويج لاعبي البطولة لشعارات ومنتجات تمجد الفصائل، وذلك رداً على تهديدات "الأولترات" ومقاطعتها لأربع جولات من منافسات الدوري المغربي وذهاب وإياب دور الثمن والربع من كأس العرش. وكلفت مديرية الأمن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتعميم المذكرة المذكورة على الأندية الوطنية، علماً أن الفصائل المغربية قد لجأت أيضاً لسلاح الغرافيتي للتعبير عن رفضها مس كرامتها ومنعها، حيث غزت عبارة "الأولتراس لن تحل" جدران المدن المغربية التي تم طلاؤها حديثاً لتثبيت الملصقات الخاصة بالانتخابات التشريعية في السابع من أكتوبر المقبل عليها.