استجابت السلطات المحلية والمصالح الأمنية في مدينة أكادير، لمطالب فصيل "إيمازيغن" المساند لنادي الحسنية المحلي، وذلك بالسماح له بالعودة إلى معقله في "الكورفا سود" لملعب "أدرار"، ليعلن بذلك انخراطه في قرار اتحاد الأولتراس المغربي بتعليق قرار المقاطعة في الجولتين المقبلتين (5 و6)، فيما رفضت السلطات المعنية طلب "ريد روبلز"، الفصيل الثاني لل HUSA، بالعودة إلى المدرج الشمالي، الذي خصصته لجماهير الرجاء البيضاوي في المباراة التي ستجمع الفريقين بعد غد عن الجولة الخامسة من البطولة "برو". وأكدت "أولترا إيمازيغن" ل"هسبورت" أنها ستعود إلى المدرجات في الجولتين المقبلتين، بعدما كانت قد اشترطت فتح أبواب المدرج الجنوبي في وجهها لتعليق مقاطعته وفقاً لقرارات اتحاد الأولتراس، فيما نشر "ريد روبيلز" على صفحته في "فايسبوك"، أنه سيواصل المقاطعة تعبيراً منه عن رفضه لما أسماه "القرار المخدوم"، مؤكداً أنه يتشبث بحقه وبمعقله "الكورفا نورد" إلى آخر رمق. واعتبر أحد الأعضاء النشيطين في أولتراس "إيمازيغن"، في تصريح للموقع، أن قرار منع الفصيلين من معقلهما في ملعب أدرار هو في حد ذاته قرار تعسفي وشطط في السلطة للمسؤولين، ينضاف إلى مجموعة من الأفعال التي يلقاها الجمهور المغربي من قمع ومحاولات لسلبه كرامته، مردفاً "ضغطنا وتمت الاستجابة لمطلبنا، رغم أن العودة ستكون مبتورة بغياب ريد روبلز الذي ما زال يناضل لنيل حقه في العودة إلى المدرج الشمالي". وكان الأولتراس المغربي قد أعلن الثلاثاء الماضي عن تعليقه قرار المقاطعة في الجولتين المقبلتين، وستتم العودة إلى المدرجات دون منتوجاته ولا "باش" رسمي، إذ سيتم اعتماد توحيد لون اللباس (الأسود)، تعبيراً منهم عن سخطهم على وضعية "الموفمون" المغربي الذي بات محاصراً من الأمن بتوصيات من وزارة الداخلية. وتسببت مقاطعة "الأولتراس" للمباريات الأربع الأولى من الدوري في خسائر جمة للأندية التي حرمت تبعا لذلك من العائدات المفترضة لعمليات بيع التذاكر، خاصةً وأن قرار المجموعات لقي تضامناً حتى من الجماهير اللامنتمية للحركية في المغرب. وأكدت بعض الأخبار التي توصلت إليها "هسبورت"، أن مجموعة القنوات القطرية عبرت للمسؤولين المغاربة عن استيائها من بث مباريات الدوري المغربي في مشهد حزين لمدرجات الملاعب الوطنية وهي فارغة، علماً أن إبداعات الجماهير و"الأولتراس" بشكل خاص كانت العنصر المسوق الرئيسي الذي جعل القناة "البنفسجية" تتعاقد مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وهي الشراكة التي باتت مهددة بالإنهاء في ظل المنع الذي طال الفصائل المغربية منذ أبريل الماضي.