قرر أكثر من فصيل مشجع للأندية الوطنية تعليق مقاطعته حضور مباريات الدوري معلناً عودته إلى المدرجات بعد غياب عنها منذ أشهر، امتثالاً لقرار "اتحاد الأولتراس المغربي" الذي يهم مقاطعة مباريات البطولة "برو" إلى حين الاستجابة لمطالب "الفيراجيست" بحفظ كرامتهم داخل الملاعب. وأعلنت مجموعة "درب السلطان" المشجعة للرجاء البيضاوي عودتها إلى المدرجات ابتداءً من الجولة 16 التي سيحل فيها "الخضر" ضيوفاً على النادي القنيطري، لينضم بذلك "أحفاذ" الرجاء إلى فصيل "غرين بويز" الذي منذ البداية، لم ينخرط تحت لواء "الاتحاد"، واختار مؤازرة فريقه وتباحث حلولا للمشاكل التي تعيشها "الألتراس" من داخل الملعب. ومن جهة أخرى، أعلن فصيل "كريزي بويز" المشجع للكوكب المراكشي، قبل أيام هو الآخر عن قرار عودته للتنقل لحضور مباريات الفريق خارج مدينة مراكش ابتداءً من لقائه المقبل أمام المغرب التطواني برسم الجولة 16، لمساندة "فارس النخيل" في شطر الإياب، فيما كان فصيل "ريف بويز" المساند لنادي شباب الحسيمة، قد أعلن انشقاقه قبل انتهاء مرحلة الذهاب عن اتحاد الأولتراس المغربي، مسجلاً بذلك حضوره الرسمي في المدرجات محملاً ب"باش" التنقل الخاص بالمجموعة. وبدأ اتحاد الأولتراس المغربي في التلاشي أيضاً مع إعلان فصائل الأندية المعنية بالمشاركة في الأدوار التمهيدية لمنافستي "العصبة" وكأس "الكاف" أنها ستكون حاضرة في المدرجات لمساندة فريقها المفضل، وهو ما يتعارض مع المبدأ الذي تأسس على ضوئه الاتحاد المذكور، لضمان الكرامة للمشجع المغربي في الملعب. وباتت فئة واسعة من الجماهير المغربية تعبر عن ضجرها من قرار المقاطعة الذي التزمت به منذ بداية الموسم (مع تعليقه في الجولتين الخامسة والسادسة)، معتبرةً أنه حان الوقت للعودة إلى المدرجات لمساندة فرقها أولاً، ثم تغيير سياسة "خوي التيران" التي لم تغير من الواقع الذي يعيشه "الموفمون" المغربي منذ أبريل الماضي شيئاً. ومن جهة أخرى، علمت "هسبورت" من مصادر داخل اتحاد الأولتراس المغربي أن مقاطعة باقي الفصائل للمدرجات ستبقى متواصلة خلال الشطر الثاني من الدوري المحلي، ما دام أن شروطهم لولوج الملعب ب"كرامة" مع إدخال وسائل التشجيع من "باش" و"دخلات" وغيرها، ما زالت ممنوعة من طرف السلطات.