ما فتئ الجمهور المغربي المساند ل"أسود الأطلس"، يسترجع ثقته في العناصر الوطنية، بعد المسار المتواضع في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، والأداء المقنع الذي ظهر به اللاعبون خلال مواجهة المنتخب المالي، على أرضية مركب مولاي عبد الله في الرباط، وإنهائها بسداسية نظيفة، حتى عاد المنتخب المغربي لهز ثقة المغاربة من جديد، والتأكيد على أن الإقصاء بات واجبا يلازم العناصر الوطنية منذ فترة طويلة. وأجمعت الجماهير المغربية، على أن المنتخب المغربي، لم يحسن استغلال الهدية التي أهداه إياه المنتخب الغابوني، بعد تحقيقه الفوز على المتصدّر الكوت ديفوار، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم، خصوصا وأن حظوظ التأهّل كانت ستتضاعف في حال تم خطف النقاط الثلاث من ملعب "26 مارس" في باماكو، قبل أن تتقلّص عقب عودته بنقطة يتيمة من مالي. وانتقدت فئة عريضة، أداء العناصر الوطنية أمام مالي، أمس الثلاثاء، واعتبرت أن آخرين من خاضوا مواجهة الذهاب في مركب مولاي عبد الله في الرباط، وأوّلهم اللاعب خالد بوطيب الذي قدّم أداء باهتا رفقة المهدي كارسيلا، وزياش الذي بدا مواضعا، مؤكّدة على أن المنتخب يفتقد للنجاعة الهجومية أمام المرمى بعد ضياع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، كما أن الناخب الوطني هيرفي رونار قد فشل في تغييراته، بإقحام أسامة طنان والاحتفاظ بأمرابط، والدفع بفيصل فجر أساسيا، حيث "الكوتشينغ" كان خارج النص هذه المرة. وعاب المتابعون، على المدرّب الفرنسي تشبّثه بالاعتماد على اللاعبين المحترفين، مع تجاهل لاعبي البطولة الوطنية، على الرّغم من تعوّدهم على أجواء الأدغال الإفريقية، مؤكّدين استحالة تحقيق الانتصار على "الفيلة"، الذين يملكون مفاتيح التأهّل إلى نهائيات "مونديال روسيا 2018"، أما المغرب فقد اعتاد على الإقصاء في جل التظاهرات، وحلمه في العودة إلى الساحة العالمية بعد 20 سنة من الغياب، قد تبخّر بعد نتيجة الأمس، على الرّغم من حظوظه الضعيفة المتبقية. وفي مشهد مضحك، فقد سخرت العديد من المتابعات للمنتخب الوطني، من الشباب الذين يرغبون في تأهّل المنتخب الوطني المغربي إلى كأس العالم، للسفر إلى روسيا والبحث عن فتيات أحلامهم، وجاء في أحد التعليقات: "وفجأة ضاع حلم الشاب المغربي في لقاء الروسيات بعد تعادل الأسود.. لي شرا كتاب تعلم الروسية في أسبوع يردو لمولاه".