في ظل تواضع النقاش حول "الذكاء الإقليمي" بالمغرب، تقترح أداة "معدل معاذ" قياس الذكاء الترابي واللاترابي بالمملكة، من خلال منهجية "النمذجة النظرية-الرياضية". وفي دراسة له منشورة عبر مجلة "Alternatives Managériales et Economiques"، أوضح، معاذ لمرابط، باحث في سلك الدكتوراه بمختبر البحث في الذكاء الاستراتيجي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن "اليوم، يُطلب من المناطق أكثر من أي وقت مضى تعبئة ذكائها لمواجهة التحديات المعقدة المتعلقة بتطويرها. وفي المغرب، لا يزال موضوع الذكاء الإقليمي نادرًا ما يُتناول، سواء من الناحية العلمية أو العملية". ولسد فجوة ضعف البحث العلمي في مجال "الذكاء الإقليمي" بالمملكة، "يقترح هذا العمل نهجًا مبتكرًا، عبر قياس الذكاء الشامل للإقليم من أجل تحسين تطويره من خلال أداة جديدة؛ وهي "مؤشر المعاذ"، التي تقيّم في وقت واحد الذكاء الإقليمي والذكاء المعاكس للإقليم". وأضافت الدراسة، المعنونة ب"معدل معاذ.. أداة لقياس الذكاء الترابي واللاترابي من خلال منهجية نمذجة نظرية-رياضية"، أن "مؤشر المعاذ يتيح القياس المتزامن والمتماثل للذكاء الإقليمي والذكاء المعاكس للإقليم؛ وبالتالي تقديم نتيجة تعكس هيمنة أحد هذين الظاهرتين على الآخر". وتابع المصدر: "تصاغ هذه الأداة على الشكل الرياضي "[α (ID + II) + β (IM + ICOM + IK)] × 1.17′′، وهي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الفاعلين وتعليقاتهم، مما يمكن أن يعززها أكثر". وفي هذا الصدد، أوضحت الدراسة أن هذا الأمر يظل أداة قياس مبتكرة؛ لأنه "عندما يمكنك قياس ما تتحدث عنه، والتعبير عنه بالأرقام، فإنك تعرف شيئًا عنه.. ولكن عندما لا يمكنك قياسه، عندما لا يمكنك التعبير عنه بالأرقام، فإن معرفتك تكون ضعيفة وغير مرضية، وبه عموما قد تكون بداية للمعرفة".