جرد المنتخب الوطني كوت ديفوار من اللقب، بعد الفوز عليها بهدف واحد يوم الثلاثاء في أوييم، برسم الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، في النسخة 31 لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في الغابون. وسجل البديل مهاجم نيم الفرنسي، رشيد العليوي، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 64. وهو الفوز الثاني على التوالي للمغرب، بعد الأول على توغو 3 – 1، فضمن المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف الكونغو الديمقراطية، التي حجزت بدورها بطاقتها إلى دور الثمانية بفوزها على توغو 3 – 1. وكان التعادل كافيا للمنتخب المغربي من أجل بلوغ دور ربع النهاية، إلا أن اللاعبين أبوا إلا أن يحققوا العلامة الكاملة أمام المنتخب الإيفواري، ويحرموه من مواصلة حملة الدفاع عن لقبه. وفك المنتخب المغربي عقدة ساحل العاج، وتغلب عليها للمرة الأولى منذ 23 عاما وتحديدا في 13 أكتوبر 1994 وبالنتيجة ذاتها في تصفيات كأس إفريقيا، التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 1996. وتعد هذه المرة الثالثة التي يقصي فيها المنتخب المغربي حامل اللقب من الدور الأول، بعد إقصائه لمنتخب الزايير سنة 1976، وغانا سنة 2000، ويحقق فوزه السادس على الفيلة مقابل سبع هزائم، ومثلها تعادلات. كما تعتبر المرة الأولى، التي يودع فيها مستضيف الدورة المنافسات مع حامل اللقب من الدور الأول، مند خروج إثيوبيا والزايير سنة 1976. وبدأ أسود الأطلس المباراة بشكل هادئ، مستفيدين من تقدمهم بنقطة واحدة على المنتخب الإيفواري، الذي كان مطالبا بالتسجيل من أجل التأهل، الشيء الذي وضعه تحت مزيد من الضغط، رغم أخذه للمبادرة في بداية اللقاء. وفي الدقيقة العاشرة كاد العميد المهدي بنعطية أن يقوم بخطأ فادح، بعد أن فشل في مراوغة سالومون كالو بالقرب من مرمى الحارس المحمدي، إلا أن الدفاع أبعد الخطر عن عرين الأسود. وتمكن الناخب الوطني هيرفي رونار، كعادته من زرع روح الحماس والعزيمة لدى لاعبيه، من أجل الوقوف ندا قويا أمام الفريق الذي سبق له التتويج معه بكأس إفريقيا، رغم التفوق الطفيف للفيلة على مستوى فنيات لاعبيه. وفي الدقيقة 25، كاد المتألق فيصل فجر أن يفتتح التسجيل من ضربة خطأ، على مقربة من مربع العمليات، لكن كرته ارتطمت بالقائم. وقبل نهاية الشوط الأول، حاول ويلفريد زاها وويلفريد بوني القيام بمناورات من أجل إزعاج الحارس المحمدي لكن دون جدوى. وفي الجولة الثانية، حافظ رفاق كريم الأحمدي على تركيزهم وروحهم الجماعية، حيث ظل الحضور الذهني والسبق لقطع الكرات السمتين البارزتين اللتين ميزتا أداء الأسود في الدفاع، بقيادة العميد المهدي بنعطية، والوسط بعطاء كبير لصاحب الخبرة مبارك بوصوفة. الأداء الجيد للأسود أدخل مزيدا من الشك في صفوف العناصر الإيفوارية، التي عجزت عن إيجاد الحلول أمام فريق وطني قوي ومنظم، وهو ما دفع بالعناصر الوطنية إلى أخد المبادرة، ومحاولة تسجيل هدف وإنهاء حلم الفيلة في التأهل. محاولة الأسود وجدت طريقها إلى شباك حارس مازيمبي الكونغولي سيلفان غبوهو بواسطة رشيد عليوي، الذي عوض عزيز بوحدوز، بعد أن وضع الكرة بشكل رائع عن طريق تسديدة دائرية مركزة، لم تترك أي حظ للحارس الإيفواري. ومن شأن الفوز أن يرفع معنويات «أسود الأطلس» في البطولة وأمام ساحل العاج بالذات، كون المنتخبين يتواجدان في المجموعة ذاتها من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، حيث سيلتقيان إيابا الصيف المقبل في أبيدجان، بعدما تعادلا سلبا ذهابا في مراكش.