تمكن المنتخب الوطني المغربي من التأهل لدور ربع نهائي النسخة الحادية والثلاثين من كأس أمم إفريقيا المقامة بالغابون حالياً، بعد فوزه على حامل اللقب، الكوت ديفوار، بهدف دون رد من تسجيل رشيد العليوي في الدقيقة 64، عن الجولة الثالثة من الدور الأول، ليفك بذلك عقدة العجز عن عبور الدور الأول وينهي سلسلة الإخفاقات التي لازمت "الأسود" منذ 2004 الجزء الأول من الجولة الأولى خصصها المنتخبان لجس نبض بعضهما البعض حيث بقيت الكرة في أغلب الأطوار تترجح في وسط الميدان دون تسجيل أي خطورة على المرميين، قبل أن يأخذ رفاق سيرج أوريي بزمام المباراة ويبسطوا سيطرتهم نسبياً على اللقاء ميدانيا فقط بدون تهديد حقيقي بداية من الدقيقة 20 في محاولة منهم للضغط على مرمى منير الكجوي المحمدي ورغم الانكماش الكبير في صفوف المنتخب المغربي الذي بدا متحفظاً ، أتيحت له فرصة التقدم في نتيجة المباراة عندما ارتطمت كرة فيصل فجر حين تنفيذه لضربة حرة مباشرة بعارضة مرمى الحارس سيلفان غبوهو في الدقيقة 23، ليرد عليها ويلفريد زاها بتسديدة شكلت خطورة على مرمى المحمدي في الدقيقة 36 بعد تمريرة دقيقة من زميله سالومون كالو واضطر الناخب المغربي هيرفي رونار قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول لتبديل عزيز بوحدوز برشيد العليوي بسبب الإصابة، قبل أن تنتهي الجولة الأولى على إيقاعات الخطورة على مرمى "الأسود" عندما كادت رأسية سالمون كالو أن تهز الشباك في الدقيقة 42 لولا ارتطام كرته بالقائم الأيمن لمرمى المحمدي الشوط الثاني انطلق هادئاً كسابقه قبل أن يستفيق على وقع هجمة خطيرة للإفواريين في الدقيقة 62 بتسديدة عرضية من سيمون ديلي تدخل لإبعادها الحارس منير المحمدي بصعوبة، قبل أن يرد عليه رشيد العليوي بهدف بطريقة الكبار في الدقيقة 64 بتسديدة من خارج مربع العمليات سكنت الجهة اليسرى للحارس سيلفان غبوهو وغابت ردة الفعل من رفاق سالومون كالو مقابل استفاقة في صفوف المنتخب الوطني المغربي، إذ كان حمزة منديل قريباً من تعزيز النتيجة بهدف ثانٍ بعد مجهود فردي توجه بانفراده بحارس مرمى "الفيلة" الذي تدخل لإبعاد تسديدة الفتى "الأسمر" عن شباكه، لتنتهي بذلك المباراة بتأهل "تاريخي" للأسود إلى دور ربع نهائي "الكان" على حساب البطل، الذي أقصي بمرارة من الدور الأول بعد تعادلين وهزيمة وأنهى المنتخب المغربي مغامرته في الدور الأول من البطولة محتلاً المركز الثاني بست نقاط حصدها من هزيمة أمام الكونغو الديمقراطية وفوزين على الطوغو، لبرافق بذلك "فهود" ال RDC، متصدري المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط وبهذه النتيجة، يكون المنتخب الوطني المغربي قد ضرب موعداً مع متصدر المجموعة الرابعة (غانا أو مصر) في مباراة دور ربع النهائي المقرر إجراؤها بملعب "بور جونتي" علماً أن مصادر "النخبة أنفو" كانت قد أشارت إلى إمكانية تغيير مكان اللقاء بملعب "الصداقة" بليبروفيل نظرا لسوء ارضية الملعب.