كسب المنتخب الوطني الرهان أمام الفيلة،و يتأهل إلى ربع نهائي كأس افريقيا فوسط الحذر الشديد منذ صافرة البداية، اعتمد المنتخبان على الأطراف في محاولة لفتح المساحات، حيث اعتمد رونار على الجهة الأيسرى لتمويل الهجوم، كما ضغط الإيفواريون في نفس الاتجاه. وقدّم القائد مهدي بنعطية هدية للمهاجم الإيفواري الخبير سالومون كالو، لكن الأخير تأخر في التمرير ونجح مروان دا كوستا في قطع الكرة وإبعاد الخطورة على المرمى في الدقيقة 8. وصلّح بنعطية غلطته بعدها بدقائق بتدخل ممتاز أمام سالومون كالو، كما نجح رومان سايس في إيقاف انطلاقة خطيرة للجناج الأيمن الإيفواري وأبعد الكرة بسلام إلى الركنية. وحصل الأفيال على ركلة حرة في مكان قريب من منطقة الجزاء، من حسن الحظ أن التسديدة ضربت في الحائط وذهبت إلى ركنية، ثم حصل المغرب على ضربات جانبية لم تُأت بجديد. وفي الدقيقة 25، حصل المنتخب المغربي بدوره على ركلة حرة قريبة من منطقة الجزاء، تولى تنفيذها فيصل فجر، حيث سدّد كرة ممتازة جداً كادت تهزم الأفيال لولا العارضة. ورفع فيصل فجر عرضية جميلة من ركنية في الدقيقة 29 لكنها وجدت يد بنعطية مع إبعاد الدفاع الإيفواري للكرة من على خط المرمى قبل أن يُصفر الحكم خطأً ضد المغرب. وعاد سالومون كالو لتهديد الدفاع المغربي في الدقيقة 34 بعد انسلاله من الجخة اليمنى، ليرسل كرة أرضية بعرض الملعب التقطها الحارس منير المحمدي في أمان. ووجد لويس زاها نفسه ف انفراد بالحارس في الدقيقة 36 بعد خروج خاطئ من بنعطية للتغطية، لكن تسديدته وجدت في طريقها منير المحمدي بتصدي ممتاز. وأجرى رونار تغييراً اضطرارياً في الدقيقة 42، بخروج اللاعب المُصاب بوحدوز ودخول البديل رشيد العليوي، وبعدها جاءت صافرة الحكم معلناً عن نهاية الشوط الأول بالبياض. وعاد الفريقان إلى أرض الملعب مع بداية الشوط الثاني دون أي تغييرات، وخرج الحارس بشكل خاطئ لإبعاد الكرة، لتصل إلى بنعطية والذي أخطأت تسديدته إطار المرمى. وهدّد الأفيال مرمى المنتخب المغربي من ركنية في الدقيقة 60، حيث حوّل أحد اللاعبين رأسية نحو المرمى وجدت في طريقها الحارس منير المحمدي رغم تعرضه للمضايقة. ومن مرتدة سريعة، أوصل النصيري الكرة لزميله البديل رشيد العليوي، والذي فاجأ الجميع بتسديدة مقوسة ساقطة خدعت الحارس لتسكن الزاوية اليسرى في الدقيقة 64. وحافظ المنتخب المغربي على صلابته الدفاعية طيلة الشوط الثاني رغم المحاولات المتواصلة للإيفواريين من الكرات الثابتة والعرضيات من الجانب الأيمن عن طريق أورييه. وأجرى رونار تغييراً آخر بإدخال منير عوبادي في خط الوسط مكان فيصل فجر، وتواصل التألق المغربي في جميع الخطوط، كما أضاع منديل انفراداً واضحاً بالحارس الإيفواري. واحتسب الحكم 4 دقائق من الوقت الإضافي، ونزل المهاجم خالد بوطيب مكان رشيد العليوي والذي بدا وكأنه يُعاني من الإصابة، بعدما دخل بدوره مكان المُصاب بوحدوز. وأعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز أسود الأطلس بهدف نظيف، ليأتي كثاني المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، بينما رفعت الطونغو الديمقراطية رصيدها ل7 نقاط بهزم الطوغو 3-1.