"أسود المغرب" و"فيلة الكوت ديفوار".. مباراة ثالثة بمثابة نهائي تجمع بين منتخبين يسعيان إلى التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بعدما غاب عنها الأول منذ نسخة 2004، فيما عانق الثاني اللقب الإفريقي خلال الدورة الماضية، إذ يحمل المنتخبان آمال شعبين كاملين يحلمان بالمرور بعد بداية متعثرة، كادت أن تبخر أحلامهم منذ أول مواجهة. ذاكرة "هسبورت" تعود إلى الوراء، لتسرد سطورا من فصول حكاية جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره الإيفواري، وسط أدغال إفريقيا وضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية: • نسخة مصر 1886.. حرمان من مركز ثالث استهلت المواجهات الشرسة التي جمعت بين "الأسود" و"الفيلة" في تاريخ "الكان"، بمباراة تعود تفاصيلها إلى 1986، حين تشرفت مصر باحتضان التظاهرة الإفريقية، حيث حرم الإفواريون المغاربة من المركز الثالث في نهائيات كأس العالم، بهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعدما كان المنتخب المغربي قد واجه البلد المنظم في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، وأقصي بهدف طارق أبو زيد. • نسخة المغرب 1988.. تصدر ثم إخفاق تشرف المغرب آنذاك بتنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بدلا من زامبيا، إذ أوقعت القرعة المنتخب المغربي إلى جانب كل من الجزائر، كونغو الديموقراطية، والكوت ديفوار، الذي واجه "الأسود" في المباراة الثالثة في الدارالبيضاء وانتهت على وقع البياض، غير أن المغرب تمكن من تصدر المجموعة بأربع نقاط، قبل أن يكتب له الإقصاء في النصف نهائي أمام الكاميرون. • نسخة مصر 2006.. نهاية المواجهات الشرسة بإقصاء من "الكان" قبل عامين من بلوغ المنتخب المغربي لنهائي كأس الأمم الإفريقية في تونس، عاد خلال نسخة 2006 في مصر ليعيد حظوظه في التتويج بأغلى الألقاب الإفريقية، إلا أن الإفواريين أوقفوا حلم المغاربة، بعدما ساهموا في إقصائه، إذ منح حكم المباراة ضربة جزاء قاسية للمنتخب "الفيلة" خلال المباراة الأولى ضمن الدور الأول، ترجمها اللاعب ديدييه دروغبا إلى هدف الانتصار لمنتخبه، قبل أن يتعادل أمام كل من مصر وليبيا، ويغادر المنافسة الإفريقية مقصيا.