ما إن وضعت عملية سحب قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، المنتخب المغربي، في مواجهة منتخبات الكوت ديفوار، الغابون، ومالي، حتى عادت ذكرى كرة القدم الوطنية إلى الوراء لتسرد سطورا من فصول حكاية جمعت "الأسود" ب"الفيلة" وسط أدغال إفريقيا. - "كان" مصر1986 .. عند ما خطف "الفيلة" المركز الثالث حرم الإفواريون المنتخب الوطني من مركز ثالث في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1986 بمصر، بعد الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة الترتيبية. وبعد أن احتل "الأسود" المرتبة الثانية في المجموعة الثانية خلف الكاميرون، متقدمين على منتخبي الجزائر وزامبيا، ضربوا موعدا في مباراة نصف النهائي مع منتخب البلد المنظم، مصر، قبل أن يأتي الإقصاء بقدم نجم "الفراعنة" طارق أبو زيد، بعد تسديد مركزة في مرمى بادو الزاكي، ذات يوم من مارس 1986. - "فيلة" الكوت ديفوار أمام حلم "الأسود" الأولمبي فشلت كرة القدم الوطنية في بلوغ دورة الألعاب الأولمبية "سيول 1988"، بعد أن وقف منتخبا الكوت ديفوار وتونس حاجزين أمام "الأسود". حيث لم يستطع المنتخب الوطني التغلب على تونس في مواجهتي الذهاب والإياب، رغم تعادله أمام "الفيلة" سلبا في أبيدجان، قبل أن يتغلب على الخصم ذاته بالبيضاء بهدفين لهدف واحد، سجلهما الحداوي والبياز. وعاد "الأسود" لمواجهة منتخب كوت ديفوار، خلال إقصائيات دورة الألعاب الأولمبية "سيدني 2000"، حيث انهزم المنتخب ب (4-1) ذهابا، قبل أن ينتصر على أرضية ميدانه بهدفين مقابل هدف واحد. طريق الأولمبياد لم تكن معبدة، حيث واجه "الأيود" أيضا منتخبات مصر، تونس والكونغو كينشاسا، قبل ضمان للمرة السادسة المشاركة في "الأولمبياد". - ضربة جزاء ديدييه دروغبا..والإقصاء من "كان 2006" هي ضربة جزاء قاسية منحها حكم مباراة المغرب وكوت ديفوار، خلال أولى مباريات "الأسود" في كأس أمم إفريقيا 2006 التي جرت بصمر، والتي حولها ديدييه دروغبا إلى هدف الانتصار للإفواريين. هدف النجم الإيفواري الوحيد الذي تلقته شباك الحارس طارق الجرموني، ساهم في إقصاء المنتخب المغربي من الدور الأول لل CAN بعد أن تعادل في المبارتين المواليتين أمام مصر وليبيا، سلبا. - إقصائيات "مونديال 2014".. خروج مبكر أمام "الفيلة" لم تنهزم الكوت ديفوار في دور مجموعات إقصائيات مونديال البرازيل 2014، في مقابل تعادلين أمام "الأسود"، ذهابا في مراكش (2-2)، وإيابا (1-1) بأبيدجان. حيث تصدر "الفيلة" المجموعة الثالثة، في حين حل المنتخب الوطني في المرتبة الثانية، وأقصي بذلك من التأهل لكأس العالم لصالح رفاق ديديه دروغبا.