يبدو أن "فيلة"، ساحل العاج سيشكلون رقما صعبا في نهائي "كان غينيا الإستوائية" لهذه السنة، حيث يمني مدربه الفرنسي هيرفي رينار نفسه بإعادة الإنجاز الذي حققه سنة 2012 مع منتخب زامبيا، وذلك بعد أن صعد منتخب الكوت ديفوار إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بعدما سحق منتخب الكونغو الديمقراطية بثلاث أهداف لهدف ،في دور الأربعة للمسابقة اليوم الأربعاء على ملعب باتا. وأنهت كتيبة منتخب كوت ديفوار بذلك المغامرة الكونغولية في البطولة، حيث كان المنتخب الكونغولي يأمل في الصعود للنهائي للمرة الأولى منذ تتويجه الأخير باللقب في نسخة البطولة التي أقيمت بمصر عام 1974. واتسمت المباراة بالقوة والإثارة والندية على مدار شوطيها، حيث كان المنتخب الكونغولي، الذي صعد للمربع الذهبي للمرة الأولى منذ عام 1998، ندا حقيقيا لنظيره الإيفواري الذي حسمت خبرة لاعبيه الأمور لصالحهم في النهاية. وافتتح يايا توريه، نجم فريق مانشستر سيتي الانجليزي وأفضل لاعب أفريقي في الأعوام الأربعة الماضية، التسجيل لمصلحة كوت ديفوار عبر تصويبة صاروخية في الدقيقة 21، قبل أن يدرك ديوميرسي مبوكاني، المحترف في صفوف دينامو كييف الأوكراني، التعادل للكونغو الديمقراطية في الدقيقة 24 من ركلة جزاء، وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق، أعاد جيرفينهو، نجم فريق روما الإيطالي، التقدم لكوت ديفوار بعدما سجل الهدف الثاني لمنتخب الأفيال عبر تصويبة رائعة، لينتهي الشوط الأول بتقدم كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف واحد. وبينما حاول منتخب الكونغو الديمقراطية البحث عن هدف التعادل في الشوط الثاني، ليزيد فيلة الكوت ديفوار من غلة التسجيل بعد أ، أضاف ويلفرد كانون الهدف الثالث في الدقيقة 68، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمنتخب العاجي. ويعد هذا الفوز هو الثاني الذي يحققه منتخب كوت ديفوار على نظيره الكونغولي في تاريخ مواجهتهما المباشرة في بطولات أمم أفريقيا، مقابل التعادل في مباراة والخسارة في مثلها. ويحلم منتخب كوت ديفوار بالفوز باللقب الأفريقي الثاني في تاريخه بعدما سبق أن توج بالبطولة عام 1992، وتعتبر هذه هي المرة الرابعة التي تتأهل فيها كوت ديفوار إلى المباراة النهائية للمسابقة بعدما سبق أن صعدت أعوام 2006 و2012.