اقترب فلورنتينو بيريز، من رئاسة ريال مدريد، لفترة ثالثة حتى 2021، مع عدم كشف أي شخص آخر عن نيته المنافسة في الانتخابات، قبل يومين على غلق باب الترشيح الأحد المقبل. ولم يواجه بيريز، الذي بدأ فترته الثانية في رئاسة ريال مدريد في 2009، وحصد لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في آخر أربع سنوات، أي منافسة تذكر على منصبه، منذ تغيير النادي للوائحه الداخلية للمرشحين لرئاسة النادي عام 2012. وتعني هذه التعديلات أن أي شخص يطمح لرئاسة ريال مدريد، يجب أن يكون عضوا في النادي لمدة 20 عاما على الأقل، مقارنة بعشر سنوات قبل التعديلات، ويملك ضمانات شخصية بقيمة تزيد عن 75 مليون يورو من بنك إسباني. وشهدت الانتخابات الأخيرة في 2013، مرشحين محتملين لبيريز، الذي أكمل 70 عاما في وقت سابق من العام الحالي، بينما لم يكشف أي شخص عن نيته لمنافسة الرئيس الحالي في الانتخابات القادمة. وفي حال عدم تقدم أي شخص، كما هو متوقع، بالترشح قبل غلق باب الترشيح، سيتم إعلان فوز بيريز بالرئاسة حتى 2021، يوم الاثنين المقبل، مما يعزز مكانته الكبيرة في رئاسة بطل إسبانيا وأوروبا. وأصبح بيريز رئيسا لريال مدريد لأول مرة عام 2000، خلفا للورينزو سانز، من خلال وعده بضم لويس فيجو من المنافس التقليدي برشلونة، وهو ما حققه بضم اللاعب البرتغالي لنادي العاصمة الإسبانية مقابل رقم قياسي عالمي حينها بلغ 62 مليون يورو. وكان فيجو أول لاعب في مشروع بيريز لفريق النجوم، الذي ضم فيما بعد زين الدين زيدان وديفيد بيكهام ورونالدو. وحققت هذه التشكيلة نجاحا مرحليا، لكنها تعثرت على أرض الملعب ما دفع بيريز للاستقالة في فبراير/شباط 2006. وعاد بيريز إلى رئاسة النادي مجددا في 2009، عبر نفس الخطط التي قادته للفوز قبل تسع سنوات عن طريق تحطيم الرقم القياسي في الانتقالات، بالتعاقد مع كاكا ثم كريستيانو رونالدو. ولم ينجح النادي في الاستفادة في البداية من الاستثمار في التعاقد مع لاعبين بارزين موهوبين ومجاراة برشلونة المسيطر على الألقاب، وانتظر لأربع سنوات في ولايته الجديدة ليتوج ريال مدريد بلقب الدوري في 2012، قبل أن يحقق الفريق لقب دوري أبطال أوروبا عام 2014. منصب غير مستقر وتهدد منصب بيريز في نوفمبر 2015، عقب الخسارة المذلة 0-4 أمام برشلونة، التي تسببت في غضب جماهيري شديد ومطالبته بالاستقالة. ولم يتأثر بيريز وقرر إقالة بينيتيز، بعد خمسة أشهر فقط من توليه المسؤولية، واستبدله بزيدان عديم الخبرة الذي أثبته قدراته العبقرية فيما بعد. وقاد لاعب الوسط السابق، الفريق خلال 18 شهرا، نحو لقب الدوري الإسباني، وأصبح أول فريق يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على يوفنتوس في النهائي في كارديف، أوائل الشهر الجاري.