نظم "فاطال تايغرز"، الفصيل المشجع لفريق المغرب الفاسي، مسيرة سلمية، احتجاجا على الأزمة التي أرخت بظلالها على النادي في السنوات الأخيرة، ووضعه للقدم الأولى في القسم الوطني الثاني، بعد سلسلة من الهزائم تلقاها منذ انطلاق الموسم الرياضي الحالي، إذ أرجعت الجماهير السبب في كل ما وصل إليه الفريق إلى التسيير العشوائي للمكتب، والبحث عن مصالحهم الخاصة على حساب الفريق "الفاسي"، دون النظر إلى العواقب. وردد جمهور المغرب الفاسي، مجموعة من الشعارات خلال المسيرة الاحتجاجية التي مرت في أجواء سلمية، مطالبا برحيل الرئيس أحمد المرنيسي، والمكتب المسير المتسبب في الأزمة، دون محاولة إنقاذه أو التدخل لإخراجه من قوقعته، بل أزموا وضعيته فقط، وساهموا في إنزاله إلى القسم الوطني الثاني. وكشف نجيب الطاهيري "كابو" إلترا "فاطال تايغرز" في تصريح خص به "هسبورت"، أن المسيرة الاحتجاجية التي تم تنظيمها، كانت بهدف المطالبة برحيل الرئيس ومن معه، على اعتبار أن المشكل الحقيقي للمغرب الفاسي، ليس وليد اليوم، بل مرتبط بوجوه وأشخاص سيرت الفريق لسنوات عديدة، دون تقديمها الإضافة، بل عملت على تحقيق مصالحها الشخصية، سواء أكانت اقتصادية أو سياسية، دون الاكتراث لوضعية الفريق، مشيرا إلى أن هذه المسيرة هي الأولى فقط، إذ أن هناك خطوات تكميلية، ولن يتم التنازل عن المطلب الرئيسي، والمتعلق برحيل جميع المسيرين. وتحسر نجيب الطاهيري على الوضعية التي بات يمر منها فريقه "الفاسي"، مؤكدا على أن الفصيل قد أعلن "الحرب" أو "النضال" ضد مدمري الفريق، الذين يعملون على تخريب "الماص" منذ التسعينات، إذ أنهم قاموا بخطة محكمة خلال موسم 94-95 لإنزال الفريق، وكذا موسم 2005، وقال في هذا الصدد "نهار تمشي هاد الوجوه غادي تقاد الفرقة، وترجع من أقوى الفرق الوطنية.. لكن لن نتنازل عن مطلبنا الأساسي، وهذه الوجوه المدمرة غير مرحب بها بتاتا في الفريق من جديد". وأكد المتحدث ذاته، أن المسيرين الحاليين، لا يدافعون عن مصالح الفريق، رغم تعرضه للظلم التحكيمي في العديد من المناسبات، على اعتبار أنه لا وجود لممثل في الجامعة المغربية لكرة القدم، كما أن جميع وكلاء اللاعبين يتهربون من التعامل معهم لإبرام صفقات مجموعة من اللاعبين، فضلا على أن هناك العديد من المحبين الذي يرغبون في مساعدة الفريق ماديا، غير أنهم يتراجعون في ظل وجود هؤلاء المسيرين، مردفا "المكتب المسير الحالي منقسم إلى قسمين، فرع يسير من فاس والفرع الآخر من الدارالبيضاء.. هناك تطاحنات بين الفرعين، والضحية في آخر المطاف هو فريق المغرب الفاسي". وأضاف عضو فصيل "فاطال تايغرز"، أن الجمهور لن يتخلى عن الفريق رغم نزوله إلى القسم الوطني الثاني، كما أنه سيعمل على إبعاد "العصابة" المسيرة عن محيط "الماص"، قائلا في هذا الصدد "سنواصل الاحتجاج، وسنعمل على إزاحة هؤلاء الأشخاص، كما أن هناك من يرغب في إنقاذ الفريق شريطة ابتعادهم.. حنا مسامحين ليهم غير يبعدوا منا ".