أهدر المنتخب الوطني المغربي فرصة تحقيق فوزه الأول في المجموعة الثانية ضمن الدور الأول لنهائيات بطولة كأس إفريقيا للمحليين لكرة القدم، المقامة بجنوب إفريقيا إلى غاية فاتح فبراير المقبل، عقب تعادله مع نظيره لبوركينا فاسو بهدف لمثله في آخر دقيقتين من اللقاء، الذي جمع بينهما، مساء أمس الخميس، على أرضية ملعب "أثلون ستاديوم" بكاب تاون، برسم الجولة الثانية. وفشلت العناصر الوطنية في الحفاظ على هدف التقدم، الذي وقعه اللاعب إبراهيم البحري في الدقيقة الأولى، حيث تلقت شباك الحارس نادر لمياغري هدفا قاتلا في الدقيقة 88 سجله اللاعب آلاسان ويداروغو. وإذا كانت بداية اللقاء، الذي جرى أمام حوالي 15 ألف متفرج وقاده الحكم المالي محمادو تراوري، جاءت إيجابية بالنسبة لأشبال الإطار الوطني حسن بنعبيشة، خاصة بعد الهدف المبكر لإبراهيم البحري الذي تعامل بشكل جيد مع تمريرة عرضية من محسن متولي وأودع الكرة بسهولة في مرمى الحارس البوركينابي محمد كابوري، فإن باقي أطوار المباراة عرفت ندية كبيرة خاصة من طرف المنتخب المنافس، الذي بادر إلى شن سلسلة من الهجمات الخطيرة كادت تؤتي أكلها في الكثير من المناسبات لولا يقظة الحارس لمياغري وتكتل الدفاع المغربي. وأمام اندفاع لاعبي منتخب بوركينا فاسو بحثا عن تعديل النتيجة، سنحت للاعبي المنتخب المغربي أكثر من فرصة لإنهاء اللقاء لصالحهم خاصة عن طريق المرتدات السريعة غير أن افتقادهم للدقة والتركيز إلى جانب التسرع بل والتهور في الكثير من الأحيان أضاع على أصدقاء لمياغري فرصة انتزاع ثلاث نقاط كانت ستنعش آمالهم في بلوغ الدور الثاني وارتقائهم إلى صدارة ترتيب المجموعة الثانية إلى جانب منتخب أنغولا، المتعادل سلبا في وقت سابق اليوم مع منتخب زيمبابوي، بأربع نقاط لكل منهما. وفي الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، كلل آلاسان ويداروغو مجهودات منتخب بلاده واستغل هفوة في الدفاع المغربي على مستوى سوء التغطية مسجلا هدف التعادل ومنح منتخب "الأحصنة الجامحة" أول نقطة في المجموعة الثانية، في حين اكتفى منتخب "أسود الأطلس"، المتعادل في الجولة الأولى سلبا مع منتخب زيمبابوي، بنقطة واحدة رفع من خلالها رصيده إلى نقطتين في المركز الثاني بفارق الأهداف أمام منتخب زيمبابوي، وبنقطتين خلف منتخب أنغولا المتصدر (أربع نقاط). وتقام الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول، يوم الاثنين المقبل، وخلالها يلعب منتخب بوركينا فاسو، انطلاقا من الخامسة مساء، مع منتخب زيمبابوي على أرضية ملعب "أثلون ستاديوم"، والمنتخب المغربي مع منتخب أوغندا على أرضية ملعب "كاب تاون ستاديوم" بمدينة كاب تاون في نفس التوقيت. يذكر أن لقبي النسختين الأولى والثانية من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، اللتين أقيمتا على التوالي بكوت ديفوار والسودان، كانا من نصيب منتخبي الكونغو الديمقراطية وتونس.