لم تسلم مباراة "الكلاسيكو" التي جمعت بعد زوال اليوم بين الجيش الملكي والوداد البيضاوي بملعب الفتح بالرباط، كالعادة، من أحداث الشغب التي مسخت من جديد الطابع الكروي والرياضي للقاء افتتاح منافسات إياب البطولة "برو" للفريقين والذي انتهى بهدفين دون رد لصالح الضيوف. وانطلقت أولى شرارات شغب "الكلاسيكو" من خارج أسوار ملعب الفتح قبل بداية المباراة، بعدما حاول مجموعة من القاصرين مقاومة رجال الأمن بعد منعهم من ولوج مدرجات الملعب، بعد قرار وزارة الداخلية الأخير بمنع القاصرين غير المرافقين بولوج الملاعب الرياضية. وصادرت السلطات الأمنية مجموعة من "الميساجات" واللافتات قبل إدخالها إلى المدرجات لتضمنها لعبارات مستفزة وغير رياضية، علماً أن رجال الأمن في مداخل الملعب، قاموا بتفتيش دقيق للجماهير بجميع فئاتها وأجناسها قبل الولوج إلى المدرجات. هذا وواجه رجال الأمن صعوبات كبيرة في السيطرة على عملية دخول الجمهور، خاصةً العسكري، إلى الملعب، حيث عرفت المداخل "الضيقة" للمركب تدافعاً كبيراً في صفوف الأنصار، ما أدى لوقوع حالات إغماء حتى في صفوف عناصر الأمن. وفي الوقت الذي تنفس فيه المتتبعين الصعداء عندما خصت الجماهير "العسكرية" نظيرتها الودادية ب"تحية رياضية"، أجج الهدف الثاني للفريق "الأحمر" في مرمى الجيش الملكي والضغط الكبير الذي مارسة أبناء الويلزي جون توشاك على أصحاب الأرض، (أجج) غضب فئة من جمهور"العاصمة" التي اقتحمت الملعب في أكثر من مناسبة، ما أدى إلى توقيف المباراة لحوالي 10 دقائق. واضطُرّت عناصر الأمن والجهات المنظمة للمباراة للتدخل في أكثر من مناسبة لاحتواء الوضع والسيطرة عليه، قبل أن يتسنى لحكم اللقاء، عبد الرحيم اليعقوبي، إعطاء إشارته لاستئناف اللقاء. للإشارة، فالمباراة عرفت حضور الناخب الوطني الجديد، الفرنسي هيرفي رونار، الذي استأنف رسمياً مهامه بمتابعة لقاء "الكلاسيكو" للوقوف على إمكانيات لاعبي فريقين يعتبران مرجعاً بالدوري المغربي للمحترفين. معلوم أن الوداد البيضاوي، وبعد فوزه في مباراة اليوم بهدفين نظيفين، قد استعاد صدارته لترتيب البطولة "برو" برصيد 31 نقطة، بفارق نقطتين عن المطارد المباشر، الفتح الرباطي، في حين هوى الجيش الملكي للمركز الخامس، حيث تجمد رصيده عند 24 نقطة.