أبدى مسؤولو فريق الرجاء البيضاوي تحفظهم عن ملعب بوبكر عمار بسلا، الذي من المقرر أن يحتضن لقاء "الكلاسيكو" بين الفريق الأخضر والجيش الملكي، نظراً لسعته الصغيرة التي لن تتحمل العدد الكبير لجماهير الفريقين وتحفز اندلاع أعمال الشغب. وأوضح محمد الناصيري، الناطق الرسمي باسم الفريق الأخضر، في حديثه ل"هسبورت" إن المسؤولين بالنادي قرروا عدم الخوض في جدل مدى صلاحية الملعب ووضع الجيش الملكي في موقف محرج أكثر من ما هو فيه، ذلك أنه لم يستطع إيجاد ملعب لائق يستقبل فيه خصومه إلى حين إعادة فتح ملعب مولاي عبد الله. لكن المتحدث نفسه عاد ليكون واضحاً في تعاطيه مع نقطة الحضور الجماهيري وأحداث العنف والشغب التي ترافق لقاء "الكلاسيكو" عادةً، قائلاً "استقبال جماهير الرجاء والجيش في ملعب بذلك الحجم مسؤولية كبيرة، إذا ما استحضرنا ارتباط الجماهير العسكرية بأحداث الشغب داخل البطولة الوطنية وأنفة الجمهور الرجاوي.. لست أدري ما إذا كانت اللجنة المنظمة التابعة للجيش الملكي السلطات المحلية تدرك كفايةً صعوبة الأمر، فهم وحدهم من سيتحملون مسؤولية ما قد يقع". ودعا الناصيري السلطات المحلية بمدينة سلا بتنسيق مع رجال الأمن هناك، إلى وضع خطط استباقية تحسباً لحدوث أية أعمال شغب وتفادي سيناريوهات معهودة في لقاءات "الكلاسيكو" بين الرجاء والجيش الملكي. وكانت أحداث لا رياضية قد صاحبت لقاء الذهاب بين الفريقين، برسم ثالث جولات الدوري المغربي، أكتوبر الماضي، بمركب محمد الخامس، نتج عنها معاقبة جماهير الرجاء والجيش ب"الويكلو" في لقاء إياب دور ثمن النهائي من كأس العرش بين الناديين، الذي أجري حينها بملعب الفتح بالرباط. ويجرى اللقاء بين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، برسم الجولة 18 من منافسات الدوري المغربي للمحترفين، السبت المقبل ابتداءً من الساعة الثانية زوالاً، علماً أن الفريق الأخضر يحتل المركز الثاني برصيد 28 نقطة، خلف المتصدر، الوداد البيضاوي بفارق نقطتين فقط، فيما يحتل العساكر المركز 11 برصيد 21 نقطة.