يترقب الشارع الرياضي نوعية العقوبات التي ستصدرها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حق جماهير الوداد والرجاء البيضاويين، بعد أحداث الشغب والدخول في مواجهات مباشرة واعتداءات على الأمن داخل الملعب في نهاية مباراة الديربي أمس برسم الجولة 12 من منافسة البطولة "برو" ، وذلك عقب سلسلة العقوبات التي دأبت الجامعة هذا الموسم على إصدارها في حق الأندية والجماهير المغربية، معتمدةً مبدأ الصرامة لمواجهة الشغب داخل الملاعب المغربية. ويعنى جمهور الوداد البيضاوي بشكل أكبر بهذه العقوبات، ليس فقط لتسبب "فلاماته" في توقف اللقاء لدقائق معدودة، (علماً بأن رئيس الفريق الأحمر، سعيد الناصيري الذي هو بالمناسبة رئيس العصبة الاحترافية، كانت أولى مهامه بالهيئة الكروية الجديدة هي إصدار بلاغ يحذر فيه الجماهير من استعمال الفيميجان والشعارات المستفزة)، بل بسبب مضمون "دخلاته" التي اعتبرها المتتبعون مستفزة ولا رياضية، فيما صنفها البعض الآخر ضمن خانة مسببات أحداث العنف التي عرفها "الديربي" أمس. وكان من المتوقع منذ اللحظة التي رفعت فيها جماهير الوداد التيفو الأول ب"الكورفا نورد" أن تتوتر أعصاب الحاضرين بالجهة المقابلة، عندما جسدت أنامل "الوينرزيين" الرجاء كامرأة مقابل الرجل الودادي، فالتيفو الثاني الذي جسد الرجاويون كحيوانات في الحديقة، وهو الأمر الذي أخرج لوحات الجمهور الودادي من ما هو فني وتشجيعي لفريقها، إلى ما هو مستفز وغير رياضي تجاه جمهور الفريق "الأخضر"، فضلاً عن "الميساجات" التي اعتبرت نزالاً آخراً في المدرجات لتسعين دقيقة بين جماهير الفريقين. وبحسب المادة 71 من القانون التأديبي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فاستعمال جمهور للافتات وشعارات لارياضية ومستفزة أثناء مباراة معينة، تعرض ناديه لعقوبة "الويكلو" لمباراتين وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، واعتبار الفريق منهزماً في المباراة المذكورة في حال أسبق سلوك لقاء الديربي بفعل مماثل.. هذا وتعاقب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفق المادة 67 من قانونها التأديبي، كل نادي مسؤول عن حصول حوادث خطيرة بعد نهاية مباراته، شريطة أن يكون مشاراً إلى ذلك في تقرير مراقب المباراة، بحرمانه من جمهوره لأربع مباريات، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، فضلاً عن توقيف المسيرين لعشر مباريات عن القيام بمهامهم الرسمية في حال كانوا مذنبين. هذا ويكفل القانون لمراقب المباراة، إعداد تقريره المفصل، مرفقاً بورقة التحكيم وإرساله للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في غضون ثمانية وأربعين ساعة من نهاية اللقاء، ويكون متضمناً للظروف والأجواء التي مرت فيها المباراة، دون الدخول في الأمور التقنية الخاصة بالتحكيم.