ببلدية أرْبيسلُون، ضواحي العاصمة الدنماركيّة كُوبنْهَاغْن، يستقر واحد من أنجح نوادي التايكواندو بالديار الإسكندنافيَة، حيث أنّ تأسيسه تمّ سنة 1987 على أيدي مغاربة ما زالا يصرّان على ضمان تألقه تحت تدبير كلّ من القوبعي ميمون والقوبعي سليمان. الفكرة كانت بسيطة.. فأمام الانحرافات التي تبرز وجوهها السافرة وسط الشوارع، وبناء على المعطيات الدقيقة التي تصرّح بكون الإجرام يفتح أبوابه أمام أبناء الجاليات، ارتأى ميمُون القوبعِي اللجوء إلى رياضَة التَايكوَاندُو، التي يتقنها، من أجل استثمار هذا الفنّ الحربيّ في التصدّي لكل ما يهدّد أبناء أربِيسْلُون. النادي حاليا يعدّ متنوّعا على مستوَى الجنسيات التي يستضيفها بين جدرانِ مقرّه بشكل يوميّ، إلاّ أن الحضور الأقوى يبقَى للمغاربة، إلى جوار الدنماركيّين والأتراك.. كما أنّ "نَادِي أرْبِيسلُون لرياضة التايكواندُو" واحد من الأندية القويّة المتخصصة في هذه الرياضَة، فيما يستقرّ منافسوه بكلّ من كُوبْنْهَاغْن ونُوبْغُو وفَايْلاَر، إلى جوار دِيسْبيَا وهُؤُوغُوسْ وغُوضَاوَا وفَالِيسْبِيكْ. ويقول سعيد الجيلالي، ضمن تصريح لهسبريس الرياضيَة، إنّ عدد المنخرطين حاليا يصل عددهم إلى 149 من الذكور والإناث.. ويردف باسم النّادي: "يتواجد هنا 4 من الممارسين المنتمين للمنتخب الدنماركي للتايكواندو، كما سمَّى النادي، خلال العام 2013، 11 من أبطال الدّنمارك". ذات النّادي يعرف تألقا على مستوى الأسماء التدريبيّة المغربيّة، فإلى جوار الأخوين القوبعي، ميمون وسليمان، تتواجد الأسرة الرياضيَة الإدريسي، بكل من محمّد وعبد الرحيم وخالد وعبد الواحد وكريم، الذين يبصمون على تألق في التأطير.. إنّهم أفراد من أسرة نجح 7 من أفرادها في الترقي ضمن الأحزمة السوداء للتَّايكوَاندُو، وقد يعدّون الأنجح في تحقيق النتائج الإيجابية على المستوى الاسكندنافي. 92 ميدالية ذهبية و65 من الفضّيات إلى جوار 55 ميدالية برونزية، تلك هي حصيلة "أربِيسلُون للتايكوَاندُو" وهو "حصاد كبير" أقدم عليه أبطاله على المستويَات المحلية الدنماركية والإقليمية الإسكندنافية والقاريَة الأوروبيّة، بينما تتم المراهنَة، خلال العام 2014، على توسيع الطموحات كي تترجم إلى نجاحات عالميَة ضمن المنافسات الدولية المبرمجة. "كنّأ في بلجِيكَا، بمدِينَة كِيلْتْ ضمن لقاء دوليّ، وشارك به المنتخب الوطني المغربي بمدرب مغربي يساعده إسبانيّ.. الإطار الوطني تحاور معنا بعد مشاهدته أداء ابني الجيلالي وسيم الذي كان عمره 11 سنة، وكان حينه وسيم يكشف نيته اللعب للمغرب وطموحه للمساهمة في إعلاء راية الوطن برياضة التايكواندو، لكنّ الاتصالات توقفت منذ حينه مع المنتخب المغربي، وابني حاليا وصل ال13 ويلعب تحت ألوان العلم الدنماركي" يقول سعيد لهسبريس الرياضيَة.