نفت إدارة نادي حسنية أكادير كل ما أثير حول مباراة نادي الوداد البيضاوي التي حل فيها ضيفا على الفريق "السوسي" بالملعب الكبير للمدينة في الجولة ما قبل الأخيرة من الموسم الماضي، معتبرة أنه ما من مجال للتشكيك في نزاهة الفريق وفي نتيجة المباراة التي انتهت لصالح الضيوف بثلاثية نظيفة ضمنت لهم حسم اللقب 18. وقال أحمد آيت علا الكاتب العام لحسنية أكادير والناطق الرسمي باسم النادي، في تصريح خص به "هسبورت" تعليقا على تشكيك أمين الضور في نزاهة اللقاء، إن النادي أجرى مباراته ضد الوداد بشكل طبيعي ولم تكن هناك أي نية مبيتة للتلاعب أو تسهيل مهمة نادي الوداد في هذا اللقاء، "الذي خرج منه منتصرا ليتوج بالدوري المغربي عن جدارة"، يضيف آيت علا. وعن كونه المتحكم بالقرارات الكبرى بنادي الحسنية إلى جانب المدرب عبد الهادي السكيتيوي بدلا من الرئيس الحبيب سيدينو الذي وصفه الضور ب"المُسيَّر" والعاجز أمام المدرب والكاتب العام، أوضح آيت علا أن المسؤولين بالحسنية يزاولون عملهم بحرية تامة، كل حسب اختصاصه، مؤكدا في الآن ذاته أنه لم يسبق لشخص من داخل النادي أن تجاوز دائرة صلاحياته ليتخذ قرارات بيد غيره. من جهة أخرى أشار الناطق الرسمي للنادي أن المدرب عبد الهادي السكيتيوي هو من يملك الحق في تحديد مصير اسماعيل الحداد بالبقاء بالنادي أو السماح له بالمغادرة صوب ناد آخر بعد ارتباط اسمه بالوداد منذ انطلاق المركاتو الصيفي، مضيفا في الوقت نفسه أن الإطار الوطني متشبث باللاعب نظرا لدخوله ضمن مخططاته المستقبلية الرامية لتطوير أداء ومستوى الفريق بشكل عام وليس لأشياء أخرى خارجة عن النطاق الرياضي، مردفا: "أنا أعرف السكيتيوي جيدا، ولا يمكنه اتخاذ قرار عدم تسريح اللاعب لأسباب خارجة عما هو رياضي صرف". بدوره نفى الحبيب سيدينو، رئيس الفريق، كل ما جاء به أمين المال، معتبرا أن تشكيكه في نزاهة النادي لا يستند لدليل، وأن كل ما بادر بترويجه أتى مباشرة عقب طلبه افتحاص مالية النادي بعد صرف مبالغ كبيرة من مالية الفريق دون استشارته. وكان أمين الضور قد شكك في نزاهة المباراة التي خاضها حسنية أكادير أمام الوداد معتبرا أنها "عرفت خروقات ومجموعة من المسائل التي جعلت نتيجة اللقاء مشكوك في نزاهتها"، وذلك عبر تصريحات موثقة نشرتها "هسبورت"، كما انتقد بشدة طريقة التسيير المعتمدة بالنادي مرجعا ذلك بالأساس إلى ضعف الرئيس الحبيب سيدينو.