يبدو أن تبعات الزلزال الذي ضرب نادي حسنية أكادير قد تكون أكبر من الزلزال نفسه، إذ وبعد اتهامات رئيس النادي، حبيب سيدينو، لنائبه حميد توفيقي وأمين مال الفريق، أمين الضور بالتصرف في مبلغ مالي دون علمه، خرج أحد المعنيين بالتهمة بتصريح قوي يشكك في نزاهة مباراة الفريق السوسي أمام ضيفه الوداد البيضاوي، التي توجت الأخير بطلاً للدوري المغربي بعد فوزه بثلاثية على أرضية ملعب "أدرار" بأكادير قبل جولة من انتهاء منافسات البطولة "برو" للموسم الماضي. وشكك أمين الضور، الأمين العام لنادي حسنية أكادير، في تصريح ل"هسبورت"، في نزاهة المباراة أمام الوداد البيضاوي برسم الجولة التاسعة والعشرين من منافسات الدوري المغربي الاحترافي للموسم الماضي، امتداداً لتأويلات الجمهور السوسي الذي عبر عن سخطه عن نتائج الفريق خلال الموسم المنقضي، والذي اعتبر أن مباراة الوداد بجميع تفاصيلها ضحك للمكتب المسير على ذقون الأنصار. وقال الضور إن أنصار حسنية أكادير غاضبون من إدارة النادي بسبب النتائج غير المرضية التي حققها الفريق الموسم الماضي، مردفاً "طريقة تسيير سيدنو لن تضمن لنا نتائج إيجابية مستقبلاً.. الكل شاهد مهزلة لقاء إشبيلية الودي الذي قاطعته الجماهير.. كل ذلك بسبب سوء تدبير الرئيس الذي لم يحسن التحكم في مباراة الوداد البيضاوي". وأوضح المتحدث نفسه أن مباراة الوداد البيضاوي "عرفت خروقات ومجموعة من المسائل التي جعلت نتيجة القاء مشكوك في نزاهتها، مضيفاً "حدثت مجموعة من الأمور التي تثير الشكوك حول نزاهة المباراة، بداية من التسهيلات التي نالتها الجماهير الودادية التي حضرت بأعداد غفيرة وتم تخصيص مقاعد لها رغم الصعوبات، ومروراً بالتشكيلة التي لعبت اللقاء والتي غاب عنها أبرز لاعبي الفريق دون مبرر". وأضاف أمين الضور "فوز الوداد على أرضية ملعب أدرار بثلاثة أهداف نظيفة ووضع اسم رئيس الحسنية مباشرةً بعد ذلك في اللائحة الانتخابية لسعيد الناصيري، رئيس الوداد لرئاسة العصبة الاحترافية، كلها أمور تثير الشكوك رغم غياب أدلة ملموسة". وبدوره، أكد أحد لاعبي حسنية أكادير فضل عدم الكشف عن اسمه، في حديث ل"هسبورت"، أن المباراة أمام الوداد البيضاوي في الجولة ما قبل الأخيرة من الموسم الماضي، كانت غريبة الأطوار مرجحاً أن يكون قد تم التلاعب بنتيجتها لصالح الفريق الأحمر.