عقد مسيرو حسنية أكادير، يوما قبل مباراة فريقهم الأخيرة أمام الوداد البيضاوي، لقاء مع ممثلي الإعلام الرياضي الوطني، المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني. وقد خصص هذا اللقاء، الذي احتضنته قاعة العروض بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، حول عرض معالم «الإستراتيجية الجديدة للنهوض بحسنية أكادير». وقد تدخل في هذا اللقاء، الذي عرف في بدايته انسحاب بعض الزملاء المحسوبين على الصحافة المحلية والجهوية، كل من الحبيب سيدينو، رئيس الفريق، وأمين ضور، أمين المال، واحمد آيت علا ، الكاتب العام والناطق الرسمي بإسم الفريق، الذي تكفل بتسيير اللقاء. الحبيب سيدينو في مداخلته ذكر بمختلف الأوراش التي ستطالها الإستراتيجية الجديدة، أولا بتوظيف أفكار جديدة في تدبير شؤون الفريق ماليا، وإداريا، وتقنيا، والعمل على تسويق صورة نادي الحسنية بشكل يضمن مداخيل إضافية للفريق. كما أكد على ضرورة أن تتمحور هذه الإستراتيجية حول الملعب الكبير، مما يحيل على ورش أساسي آخر، هو ورش البنيات التحتية. وفي هذا الصدد أكد سيدينو أن الانتقال إلى الملعب الكبير لن يحل مشكل البنية التحتية التي يعاني منها النادي، مما يعني استمرار الإعتماد على الفضاء الرياضي لملعب الإنبعاث الذي ستحتضن فضاءاته تداريب الفئات الأخرى للفريق. وتم في هذا الصدد الإشادة بموقف بلدية أكادير التي قررت أن تحافظ على هذه النقطة الخضراء التي يمثلها ملعب الإنبعاث. كما التزمت البلدية بإصلاح عشب الملعب ومرافقه المختلفة. وفي علاقة بورش البنية التحتية، أثار رئيس الحسنية موضوع تمكين ناديه من بقعة أرضية سينشأ عليها مركزا للتكوين خاصا به. كما أكد على أن إدارة النادي، بما فيها الإدارة التقنية، ستبقى متواجدة بمقر النادي بملعب الإنبعاث. و تطرق كذلك لورشي تسويق منتوج الحسنية، وكذا ورش التواصل الذي يفرض الوقوف عند العطب الذي يعاني منه، والذي وعد سيدينو بالعمل على تطويره والارتقاء به، خصوصا بعد التوتر، أو بالأحرى سوء الفهم، الذي يطبع العلاقة بين الحسنية ومكونات الصحافة الرياضية المحلية والجهوية. وفي تدخله، ركز أمين المال «أمين ضور» على الجانب الذي يخص التدابير التي سيتم العمل بها للإرتقاء بمالية النادي، منها افتتاح متجر خاص، بشارع الحسن الثاني بأكادير، لبيع الأمتعة والبذل التي تحمل توقيع الحسنية وشعارها، وذلك بتوافق مع المجهز الرسمي للفريق، أي الشركة التي يربطها بالحسنية عقد استشهار. كما سيتم بذل مجهودات متواصلة لتنمية الموارد المالية للنادي بالبحث عن مستشهرين ومحتضنين جدد، والعمل على أن يصل سقف المصاريف خلال الموسم الحالي إلى حوالي 20 مليون درهم، أي أكثر من الموسم الماضي الذي بلغت مصاريفه سقف 17 مليون درهم. ولم يفت رئيس الفريق خلال نهاية هذا اللقاء أن يشكر الجهات التي تدعم فريق سوس الأول كالمجلس البلدي، ومجلس الجهة، وعدد من الشركات والمقاولات المتواجدة بأكادير. كما أكد على أن انتقال فريقه للعب بملعب «أدرار» الكبير، يطرح على الفريق تحديات جديدة. كما يعتبر مصدر تخوف من أن «لا نكون في مستوى تحدي هذا الإنتقال، وكذا التخوف من عدم توفير الشروط الملائمة لاستقبال الجمهور في ظروف مريحة، وضمان انتقاله إلى الملعب في أحسن الظروف». لكن يبدو أن الصورة التي أبداها الفريق الأكاديري، في أول لقاء رسمي له بهذا الملعب، وأمام الوداد البيضاوي، يعطي مؤشرا أكثر من واضح، على استعداده لتقديم فرجة كروية ستجتذب، بدون شك، أعدادا متزايدة من المتفرجين، والتي ستكون بالتأكيد مصدر تنمية لموارد الفريق، علما، أنه لحد الآن المداخيل التي تتأتى من الجمهور الذي يحج إلى الملعب، تأتي في الرتبة الأخيرة، بعد مداخيل الاحتضان والإستشهار، والنقل التلفزي.