بعد وضعهم قبل قرابة الثلاث سنوات مخطط عمل طموح، يسعى لجعل الفريق النسوي لنادي الجيش الملكي، النادي رقم واحد بالمغرب، نجح مسؤولو النادي "العسكري" في حصد غالبية الألقاب المتاحة وطنيا، بين كأس العرش والدوري المغربي. الفريق النسوي الرباطي الذي يسير بطريقة احترافية وتوفر له كل ظروف التألق التي تغيب عن غالبية الأندية الوطنية الأخرى، لا يكتفي بهزم خصومه فقط، فكثيرة هي الأندية التي اهتزت شباكها من قبل مهاجمات النادي "العسكري" أكثر من عشر مرات في مباراة واحدة، الشيء الذ يظهر جليا فارق المستوى بين الأندية النسوية بالمغرب. خالد كريشات، مدرب الفريق النسوي للجيش الملكي، اعتبر أن ما وصل إليه إناث الفريق اليوم هو ثمرة جهود كبيرة أنجزت خلال الثلاث سنوات الماضية من أجل تكوين فريق شاب وتنافسي، عقب استقطاب أبرز المواهب التي تنشط داخل أندية مختلفة عبر التراب الوطني. وأضاف المدرب أن المسؤولين عن النادي وفروا ظروفا مثالية لتألق الفريق النسوي، من خلال احتضانهم داخل مركز تداريب الفريق، وتوفير معدات متطورة خلال الحصص التدريبية، وكذا تخصيص مناصب شغل لغالبية اللاعبات بالفريق، الشيء الذي منحهن استقرارا نفسيا يحفز على العطاء. كريشات، أشار إلى أن الفريق الفائز ببطولتين للدوري وكأسين للعرش من أصل ثلاث ممكنة، لن يتوقف عند هذا الحد، مشيرا إلى فتح إدارة الفريق الباب أمام الفتيات اللواتي يرغبن في الانضمام إلى الفريق، على ألا يتجاوز عمرهن 17 أو 18 سنة، تمهيدا لإعداد فئة أقل من 18 سنة استعدادا لبطولة الموسم المقبل. وبالقدر الذي تحدث فيه كريشات بفخر وتفاؤل عن الفريق النسوي للجيش الملكي، تأسف المتحدث ذاته لمستوى كرة القدم النسوية بشكل عام بالمغرب، مؤكدا أن مستوى الممارسة لا يرقى للتطلعات، وأنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، من أجل تكوين منتخب قوي وقادر على مقارعة المنتخبات الإفريقية. وأشار مدرب الفريق النسوي للجيش الملكي إلى أنه من الضروري وجود إرادة قوية للمسؤولين عن هذه الرياضة بالمغرب حتى تتمكن اللعبة من التطور والانتشار أكثر عند السيدات، من خلال توسيع قاعدة الممارسة، وتنظيم دوريات على مستوى شمال إفريقيا بهدف الاحتكاك مع الدول المجاورة. وأرجع الإطار الوطني انتصار الفريق النسوي للجيش في غالبية مبارياته بنتائج ثقيلة، إلى غياب فرق قوية باستثناء أندية قليلة، مثل الوداد والنادي الخنيفري وأطلس 05 ونادي العيون، مضيفا أن غالبية هذه الأندية تتدرب أقل من 3 مرات في الأسبوع عكس الفريق العسكري.