قدم نجم كرة القدم الإنجليزي المعتزل ديفيد بيكهام اليوم الاثنين في لندن مشروعا عالميا مشتركا مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لمساعدة الشباب المهمشين أو المعرضين لخطر التهميش في مختلف دول العالم. يحمل المشروع اسم "يونيسيف 7"، حيث يتضمن رقم قميص بيكهام عندما كان لاعبا، وهو برنامج يقوم به النجم المعتزل مع اليونيسيف لمساعدة الشباب المعرضين لخطر التهميش. يأتي هذا البرنامج بمناسبة أن 2015 يشهد مرور عقد كامل على تولي بيكهام منصب سفير لليونيسيف ويهدف لاستغلال صورة نجم كرة القدم المعتزل ونفوذه وعلاقاته من أجل جمع أموال "حيوية" للأطفال. ومن المقرر أن تنفذ هذه المبادرة على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة، وستشمل الأطفال الذين يعيشون في بيئة عنف أو استغلال أو المتضررين من الأمراض في أماكن لا تتوافر بها موارد مالية مما أدى إلى تفاقم وضعهم. وبالرغم من أن هذا البرنامج سينفذ في مختلف أنحاء العالم، ولكن من بين الدول التي سيشملها السلفادور التي تعاني من أعلى معدل جرائم قتل ضد الأطفال في العالم. كما يتضمن البرنامج أيضا بوركينا فاسو، حيث يعاني واحد من بين كل خمسة أطفال من الاسهال لذا تسعى اليونيسيف لتوفير مضخات مياه خالية من الميكروبات في مختلف مناطق الدولة الأفريقية بهدف خفض عدد الوفيات هناك. وفي بابوا غينياالجديدة سيسعى البرنامج لرفع مستوى التغذية لدى الأطفال نظرا لأن قرابة نصف الأطفال هناك يعانون من سوء التغذية وتأخر النمو. وأشار بيكهام خلال تقديم المبادرة إلى أن "مساعدة الأطفال لم تكن تشكل هذه الأهمية من قبل"، مبينا أنه بات لديه المزيد من الوقت بعد الاعتزال لكي يركز على هذا الهدف لذا يرغب في المزيد من التعاون قدر المستطاع. وأبرز بيكهام اليوم: "شهرتي ونجاحي يفتحان الباب أمامي لمشروعات مثل هذه تتركز على حماية الأطفال والنساء". يشار إلى أن بيكهام بات في عام 2005 سفيرا لليونيسيف، ومنذ ذلك الحين شارك في برامج مختلفة تهدف لتنمية الأطفال عبر الرياضة. وكان بيكهام قد سافر العام الماضي إلى الفلبين لكي يقابل مجموعة من الأطفال المتضررين من إعصار "هايان"، كما تعاون في النداء الذي أطلقته اليونيسيف لحصد أموال من أجل مساعدة الضحايا، حيث تم جمع 5.4 ملايين جنيه إسترليني (حوالي 7.2 ملايين يورو) في بريطانيا وحدها.