أفادت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) أن نحو مليون طفل على الأقل معرضون للموت في منطقة الساحل الإفريقي بسبب أزمة الجفاف٬ مطالبة بضرورة توفير الموارد اللازمة لمساعدة المحتاجين. وقال مدير برامج الطوارئ باليونيسف٬ لويس جورج أرسينو٬ "تشير التقديرات إلى أن أزيد من مليون طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري٬ لذا فنحن بحاجة لمزيد من الموارد لزيادة الاستجابة قبل أن يتأخر الوقت ونفقد الكثير من الأرواح".
وقد تضرر من جراء الأزمة بشكل مباشر أزيد من 15 مليون شخص في بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال.
وبحسب مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية فإن أزمة الغذاء والتغذية التي تواجه بلدان الساحل قد استمرت في التدهور بمعدلات كبيرة خلال العام الجاري على الرغم من جهود الحكومات والمنظمات الدولية للاستجابة للأزمة.
وتقدر اليونيسف أنها بحاجة إلى 120 مليون دولار لتوفير الطعام والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والتعليم وخدمات حماية الأطفال في المناطق المتضررة. وقد تم جمع 32 في المائة فقط من المبلغ المطلوب حتى الآن.
وكان الأمين العام٬ بان كي مون٬ قد ناشد المجتمع الدولي الشهر الماضي بسرعة التحرك للاستجابة للأزمة٬ كما أعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المتدهور٬ مشيرا إلى أن وجود الجماعات الإرهابية والمسلحة وانتشار الأسلحة قد فاقم من هذه المشكلة.