دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، مؤخرا، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء عاجل لمنع إصابة مليون طفل في دول الساحل في غرب ووسط إفريقيا بسوء التغذية الحاد. ونقل مركز أنباء الأممالمتحدة عن أنطوني ليك المدير التنفيذي لليونيسيف قوله، إن منطقة الساحل في غرب ووسط إفريقيا كبيرة للغاية، والتحديات هائلة والفرص تتناقص ولمنع تفاقم الأزمة فيها على اليونيسف وشركائها البدء فورا في توفير الإمدادات التي تسهم في إنقاذ حياة الأطفال قبل فوات الأوان. وأكد ليك أن عددا كبيرا من الأطفال في منطقة الساحل يعانون بالفعل من سوء التغذية ما يجعلهم أكثر تأثرا بأي نقص في كمية ونوعية الطعام المستهلك، مشددا على ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل بدء معاناة نقص الغذاء بسبب عدم هطول الأمطار أو فشل مواسم الحصاد التي تبدأ في مارس في بعض دول الساحل. وقال ليك إن الطعام العلاجي والمصنع خصيصا للأطفال هو أفضل وسيلة لعلاج سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة لمنحهم فرصة للحياة أو التعافي، مضيفا أن أكبر تحد نواجهه هو توفير كمية كافية من هذا الطعام للأطفال مع ازدياد الاحتياجات خلال الأشهر المقبلة. وكانت اليونيسف طالبت بمبلغ 7،65 مليون دولار للاستجابة لهذه الكارثة، وهي تقوم حاليا بتوزيع المساعدات في النيجر حيث يوجد أكثر من 330 ألف طفل دون سن الخامسة معرضين للخطر.