حذر صندوق الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» يوم الجمعة الماضي من أن نحو ربع الأطفال في أجزاء من تشاد يواجهون الجوع بالرغم من تراجع خطر المجاعة بشكل عام في منطقة الساحل بالقارة الإفريقية، ودعا المانحين إلى تقديم مزيد من الدعم المالي. وتحذر جماعات المساعدات منذ أشهر من أن نقص الأمطار سيؤدي إلى أزمة غذاء في الشريط من الأرض الذي يقع وراء الصحراء الأفريقية والذي يضم موريتانيا وتشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وشمال نيجيريا. وبينما يبدو أن خطر حدوث مجاعة شاملة قد انتهى إلا أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة قالت إن مسحا خاصا بالتغذية أجري مع الحكومة التشادية أظهر أن بين 15.2 و24.9% من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد وذلك بحسب المكان الذي يعيشون فيه. وقال مارزيو بابيل ممثل اليونيسيف في تشاد «هذه الإحصاءات الأخيرة تثبت أن هناك عائلات تعاني من تراجع حاد في قدرتها على المواجهة وإعالة أنفسها». وقال بابيل بشأن مناشدة لجمع 19 مليون دولار في وقت سابق من هذا العام «نناشد المانحين سد العجز الذي يبلغ ثمانية ملايين دولار»، مضيفا أن الأموال الإضافية لازمة لدعم 50 ألف من الأطفال الأشد عرضة للمخاطر. وتعرف منظمة الصحة العالمية سوء التغذية الحاد الذي يبلغ معدله 15% بأنه حالة طارئة.