حذرت الأممالمتحدة من أن المجاعة تهدد حياة زهاء 19 مليون نسمة في منطقة القرن الأفريقي، بسبب أسوأ موجة جفاف وقحط تضرب المنطقة منذ عشر سنوات، إضافة إلى غلاء المواد الغذائية وغياب التمويل الكافي لتقديم المساعدات للأكثر تضررا. ويواجه خطر المجاعة 12 مليون شخص في إثيوبيا، و3.5 ملايين في كينيا ، و3.2 بالصومال، وتقول المنظمة الدولية إن هذه الملايين بحاجة ماسة إلى المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأخرى. ولفت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جون هولمز، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إلى أن هناك حاجة إلى مبالغ مالية كبيرة للوفاء بهذه الاحتياجات في العام الجاري. وأشار إلى أنه يدرك أن الظروف الاقتصادية الدولية لا تسهّل مطالبة المانحين بتوفير مبالغ إضافية، لكن سوء الوضع في المنطقة يبرر ذلك. ورغم أن الأممالمتحدة طلبت 984 مليون دولار للوفاء بهذه الاحتياجات عام 2009، فإنها لم تتلق حتى الآن سوى 34% مما طلبته. وفيما يتعلق بالوضع في إثيوبيا، أشار هولمز إلى أن البلاد تعاني منذ سنوات من الجفاف والقحط، والزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية، محذراً من تدهور الوضع خلال العام الجاري بسبب ضعف موسم الحصاد. وفي الصومال، يواجه نحو 24% من الأطفال، دون سن الخامسة من العمر ، خطر سوء التغذية، وفي الشهر الماضي وحده قدم برنامج الغذاء العالمي مساعدات لما يقرب من 2.3 مليون شخص في البلد المحاصر؛ ورغم ذلك مازالت الحاجة تستدعي الحصول على مزيد من المساعدات. ويحصل ما يقرب من 50% من سكان الصومال على بعض المساعدات، وتوقع منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، مارك بودين، أن يضرب الجفاف أجزاء من الصومال للسنة الثالثة. أما في كينيا ، فمن المتوقع ، طبقا لإينياس تشوما -منسق الأممالمتحدة الشؤون الإنسانية هناك- أن تواجه البلاد في الأشهر القليلة القادمة نقصا حادا في الحبوب بسبب الجفاف.