خلفت الهزيمة القاسية لنادي الرجاء البيضاوي أمام مضيفه حسنية أكادير بخماسية الأسبوع الماضي برسم الجولة السادسة من الدوري المغربي للمحترفين العديد من ردود الفعل لدى الجمهور الأخضر الذي طالبت شريحة كبيرة منه بضرورة إحداث تغييرات جذرية في التشكيل الذي يشارك رسميا في مباريات الدوري. إدارة الرجاء بدورها لم تقف مكتوفة الأيدي بعد هذه الكبوة، حيث عقدت اجتماعا طارئا مع أجل تدارس أسباب تلك الخسارة، مع تقديم رشيد البوصيري، المستشار التقني للنادي استقالته وتوجه المدرب البرتغالي خوصي روماو لإجراء مجموعة من التغييرات داخل تشكيلة الفريق المقبل على مواجهة صعبة أمام أولمبيك خريبكةبأكادير. لاعبون سابقون بالرجاء البيضاوي اعتبروا "سقطة" النادي بأكادير منتظرة بالنظر لمجموعة من العوامل التي أثرت في الفريق، والتي ظهرت مؤشراتها منذ فترة، بعد الخروج المر من كأس العرش على يد الجيش الملكي والخسارة القاسية من الدفاع الحسني الجديدي بثلاثية نظيفة في الجولة الرابعة. جريندو: يوجد خَلَل في استراتيجية النادي أكد عبد اللطيف جريندو، العميد السابق للرجاء البيضاوي، إن ما يعيشه الفريق في الفترة الراهنة راجع لغياب استراتيجية واضحة للمكتب المسير فيما يخص انتداب اللاعبين مع بداية كل موسم وتغيير المدربين بصفة مستمرة دون إعطاء الإضافة المرجوة. وأضاف جريندو أن ما يمر منه الرجاء يمكن تجاوزه باتخاذ مجموعة من التدابير، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه شيء عادي بالنسبة لأي فريق أن يمر من مثل هذه المراحل، "غير أنه من الصعب أن يتكرر أكثر من مرة في فريق من حجم الرجاء، لما يملكه من مؤهلات تقنية وبشرية ومادية". اللاعب السابق للرجاء أشار إلى نقطة أخرى تساهم في حصد الفريق لنتائج سلبية، وهي افتقاد اللاعبين إلى الثقة، "إذ يضطرون إلى التأقلم في كل مرة مع نهج جديد وفلسفة جديدة لمدرب ما، زيادة على ضرورة تأقلمهم مع بعضهم البعض بعد تدعيم النادي بعدد كبير من اللاعبين الجدد"، يضيف المتحدث نفسه. بكاري: الفريق يفتقد الاستقرار والحافز دعا محمد بكاري، اللاعب السابق للرجاء البيضاوي، إلى ضرورة الحفاظ على استقرار الفريق وتفادي التغييرات المتتالية في المدربين والتركيبة البشرية "الشيء الذي يفقد الرجاء قيمته ومكانته وطنيا وإفريقيا، ويجعله ناديا هشا قابل للهزيمة أمام أي خصم كيفما كان نوعه". وأضاف المدرب السابق لأمل الرجاء أنه من الواجب منح الفرصة للمواهب الشابة بالفريق الأخضر، ودمج لاعب أو لاعبين كل سنة بالفريق الأول، إضافة لتفادي الانتدابات العشوائية التي لا تفيد الفريق في شيء مع بداية كل موسم. وشدد بكاري على ضرورة تحلي لاعبي الفريق الأخضر بالمسؤولية تجاه النادي، والقيام بعملهم على أكمل وجه، معربا عن أسفه لتراجع أداء جل اللاعبين الذين يمارسون بالدوري المغربي مباشرة بعد تحسين أوضاعهم الاجتماعية عوض استثمار ذلك في تحسين مستواهم ومردودهم داخل رقعة الملعب.