"هذه النجمَة التي تتوسط مدرجات المجمّع الرياضي مولاي عبد الله لا ينبغي أن تمسّها أيادي التخريب".. بهذه العبارة نطق وزير الشباب والرياضة، محمّد أوزين، وهو يشير بسبّابته نحو النجمة الخماسية الخضراء التي شكّلت بكراس خضراء تتوسط أخرى حمراء، خلال جولة قام بها، زوال اليوم رفقة صحفيين، للكشف عن الحلّة الجديدة للمركب الرياضي لمدينة الرباط والانتهاء بنسبة كبيرة من إعادة تهيئته في استثمار من 220 مليون درهم، أي ما يعادل ال22 من الملايير لمفضلي الحساب بالسنتيمات. وأشرف أوزين على إطلاع وسائل الإعلام، ضمن الموعد الذي أعقبته ندوة صحفيّة، على ما همّ فضاءات مركب مولاي عبد الله من تعديلات لتجعله مستجيبا لدفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث استهلّت الجولة الميدانيّة من بوابة ولوج اللاعبين والطواقم التحكيميّة، مرورا بقاعات الإحماء وغرف تبديل الملابس والاستحمام، ثم باحَة التحكم في الطاقة الكهربائيّة، وصولا إلى المدرّجات فالأرضيّة المعشوشبة. وحرص كريم العكّاري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، على موافاة الحاضرين بالشروحات المبيّنة لحجم التغيير الذي طال معلمة الرباط الرياضيّة، معلنا أن المركّب قد أصبح قادرا على استقبال 4 فرق دفعة واحدة من أجل خوض لقائين كرويّين متتاليين، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابيّة 49 ألف فردا جالسا، وكذا 250 حيّزا للصحفيين سيتمّ رفعه بعد مونيال الأنديّة إلى 500، و12 مقصورة ستكون جاهزة بالكامل منتصف أكتوبر. "إنّها لحظة تاريخيّة وسط عهد جديد يحمل طموحا لا يقترن فقط بالنتائج وإنّما بتأهيل البنية التحتيّة الرياضيّة المغربيّة" يقول وزير الشباب والرياضة ضمن ندوة "الحلّة الجديدة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.. وأضاف أوزين: "أشكر كل من سهروا على هذا العمل التحدّي بالرغم ممّا قيل عن أهليّة العاصمة لاحتضان نهائيات المونديَالِيتُو والCAN، ذلك أنّ الFIFA أعربت لنا عن إعجابها بما تمّ إنجازه وفق وتيرة استبقت الآجال الممنوحة، وحتّى المقاولات المواطِنة التي انخرطت في هذا الورش أبانت عن حرصها تجاه صورة المغرب وإشراقتها". كما قال محمد أوزين أنّ اكتمال الأشغال ب"المجمّع الرياضي بالرباط" يجعل المغرب متوفرا على 4 ملاعب مستجيبة لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأعلن بأنّ ملاعبي مدينتَي فاس ووجدة قد انطلقت بشأن إعادة تأهيلهما دراسات تقنيّة، إضافة لما هو منتظر من أشغال إعادة تأهيل الملعب الشرفي لمدينة الدّار البيضاء بميزانيّة تصل إلى 230 مليون درهم ساهمت فيها وزارة الشباب والرياضة ب130 مليون درهم.. "كل هذا العمل الدؤوب الذي يتمّ ميدانيا يجعل طموحاتنا تكبر وننمي قدراتنا تجاه استضافة تظاهرات رياضيّة دوليّة" يزيد الوزير في تلميح لحلم المغرب في تنظيم إحدى نهائيات كأس العالم في كرة القدم مستقبلا. ودعا وزير الشباب والرياضة إلى قطع مشاغبي الملاعب مع التخريب، مردفا أنّ "الإتلاف يعمل على إيذاء الجميع، بما فيهم عشاق الرياضة ومتابعيها، زيادة على إلحاقه لأضرار بصورة المغرب وكذا فضاءات المنافسات الخاصّة بالفرق والنوادي"، في حين أعلن لجوء الوزارة إلى أفكار جديدة لضمان استمراريّة عمل المرافق الرياضية التي تشرف عليها، وضمان صيانتها والرفع من مردودها المالي، "نحن لا نؤمن بالمثل المغربي القائل: بْنِي وعْلِي وسِيرْ وخْلِّي" يزيد أوزين قبل أن يسترسل وهو يوجه كلامه ل"الهوليكِينز المغاربة" بقوله: "لا تكسروا.. اتركُوا الميزانيات لإنشاء فضاءات أخرى تخدمكم". من جهة أخرَى قال كريم العكاري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، ضمن ذات الندوة، إنّ إعادة تأهيل المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط قد تمّت بناء على 9 أوراش استغرقت 4 أشهر، وقد مكّنت من تحديث مرافق المركّب الرياضي مع إحداث بنيات جديدة.. إذ كشف العكاري، ضمن عرضه الذي اكتسَى صبغة تقنيّة، أن من بين ما تمّ البصم عليه تتواجد تحسينات أفضت إليها أعمال الصباغة والنجارة والتبليط، وأيضا الكهربة التي وصلت قوتها إلى 2500Lux، زيادة على التجهيز بكراس للجلوس وإحداث منطقة مختلطة ثانيّة و80 بوابة للولوج وممرات لإخلاء الملعب من الجمهور ومواقف جديدة للسيارات و5 ملاعب للدريب، زيادة على صالونين للVIP بطاقة استيعابيّة من 500 فرد. واضاف الكاتب العام للوزارة أنّ الأشتغال بالمركب الرياضي للرباط سيستمرّ لشهرين إضافيين بالرغم من انتهاء التدخّل بنسبة وصلت إلى 98%، وذلك حتى يجعل المنشأة تتحسّن كلّ يوم بإنهاء التجريب الذي يطال كل المرافق وعموم التجهيزات، فيما أضاف أن التدخّل على مستوى عشب ملعب كرة القدم سيستغرق أسبوعين فقط لأجل جعله صالحا للمباريات ذات المستوى العالي وبلا أي إشكال.. فيما يرتقب أن يحتضن ذات المركب مباريات كرويّة تجريبيّة قبل افتتاحه رسميا بمباراة نهائي كأس العرش للموسم الحالي يوم ال18 من نونبر المقبل.