الملعب أصبح جاهزا لاحتضان منافسات كأس العالم للأندية قال محمد أوزين وزير الشباب والرياضة في ندوة صحفية عقدت أول أمس الثلاثاء بقاعة الندوات التابعة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، إن الأشغال التي احتضنها ملعب الرباط مند الثاني من ماي الماضي شارفت على نهايتها. وأضاف أوزين، أن المبلغ الذي رصد لإعادة تأهيل وترميم المركب الرياضي مولاي عبد الله قد قارب 220 مليون درهم، في إطار الاستعدادات المزدوجة لكأس العالم للأندية وكأس أمم إفريقيا مطلع السنة القادمة. وشدد الوزير على ضرورة صيانة المنشآت الرياضية التي شيدت في الآونة الأخيرة والحفاظ عليها من كل السلوكات اللاحضارية وفي مقدمتها الشغب بكل أنواعه، مبرزا أن الروح الرياضية وحس المواطنة هما الرهانان الحقيقيان الذي يجب أن تتحلى بهما الجماهير عند ولوجهما للملعب. وباشرت وزارة الشباب والرياضة في إصلاحاتها للمركب الرياضي تماشيا مع دفتر تحملات الفيفا، وهمت الأشغال استبدال العشب الأصلي بآخر من جودة عالية بكل من الملعبين الرئيسي والمخصص للتداريب، وتجديد طلاء الجدران والدعامات الموجودة بالداخل، إضافة إلى تثبيت مكيفات من نوع كبير تتماشى ومقومات الملعب وما سيحتضنه من مباريات مقبلة. وبالنسبة للتجهيزات الكهربائية، قد تم تغيير مصابيح الإنارة على صعيد مواقف السيارات والممرات، وتجديد الإنارة الخاصة بالباحات الخارجية التي تصل عدد وحداتها إلى 2500 وحدة، كما تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تبديل محطات التحويل الكهربائية ومحطات توليد الكهرباء. وفي نفس السياق، أكد كريم العكاري الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، أنه تم إنشاء رواق يمتد على مسافة 100 متر يربط بين المنطقة المختلطة الأولى والثانية المخصصة للاعبين، وانتهاء الأشغال بالجناح الملكي عبر وضع 12 مقصورة لكبار الشخصيات. وختم العكاري قائلا، أن المركب الرياضي أصبح يتوفر بناء على توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم على العديد من البوابات المخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى ممرات تسهل عملية إخلاء الملعب من الجمهور، واعتمد لأول مرة مبدأ تقسيم الملعب إلى مناطق مما يسمح بمرونة أكبر وتحكم جيد في توزيع الجماهير والتفريق بينها في أحسن الظروف. وأضاف، أنه تم تشييد موقفين جديدين للسيارات على مساحة تقدر ب 1800 متر مربع مخصصين لاستقبال حافلات الفرق وتجهيزات القنوات التلفزية ورجال الإعلام والصحافة، إضافة إلى وضع كراسي خاصة بكبار الشخصيات والصحافة والجمهور وتكسيتها بمادة الرخام، إلى جانب وضع أثاث المكاتب، قاعات الاجتماعات، القاعة الشرفية، المقاهي والمطاعم وقاعات الصحافة واللاعبين ومسؤولي اللقاءات. وارتباطا بالمرافق المخصصة للاعبين، تم تجديد وتجهيز المركب بمستودعات الملابس قاعات الحكام ومندوبي اللقاءات وقاعات الإحماء، وزود ب 40 دورة مياه للرجال والنساء إضافة إلى 20 مقصفا آخر. وكشف أوزين في ختام الندوة، أن الوزارة ستأخذ على عاتقها السنة المقبلة تأهيل كل من المركب الجديد بفاس والملعب الشرفي بوجدة اللذان ينضاف إلى سلسلة المنشآت الرياضية التي ستساهم بشكل كبير في احتضان المغرب تظاهرات كبيرة من الحجم العالمي.