تأتي المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد وإلتشي ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم مع عودة كل من البلجيكي إيدن هازارد والقائد سرجيو راموس في ظل واقع يتسم بحتمية الفوز والرغبة في تحسين الأداء الهجومي بالنسبة ل "الميرينغي" بهدف كسب الثقة قبيل خوض إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وعلى هذا النحو، يستعيد الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد في مباراة السبت عناصر مهمة من فريقه في لحظة حاسمة من الموسم. وخلال الأيام المقبلة، سوف تتحدد ألقاب كبيرة في مباريات يسير فيها ريال مدريد دون وجهة محددة سواء في الليغا أو دوري الأبطال الذي يعد بطولته المفضلة. ورغم محاولة عدم تشتيت التركيز على المباراة الوشيكة أمام أتالانتا الثلاثاء في التشامبيونزليغ، أعلن زيدان عن إدخال تغييرات في تشكيلة فريقه، بعد استعادة القائد راموس وكذلك هازارد المهم للغاية بالنسبة لخط الهجوم رغم إسهاماته الضئيلة في ظل إصاباته المتكررة. وتعد الهزائم على ملعب ألفريدو دي ستيفانو أمام منافسين مثل قادش وألافيس وليفانتي، بمثابة تحذير لريال مدريد في نوع من المباريات شبيهة بتلك التي سيواجهها أمام إلتشي. وإذا عاد راموس، مع توفر فرصة استدعائه كأساسي منذ البداية، فإن ذلك سيؤدي إلى تغيير مركزه مع ناتشو فرنانديز الذي يمكن أن ينتقل إلى الجانب وسيسمح للوكاس فاسكيز باللعب في مركزه الطبيعي. ويجب أن يقرر زيدان العناصر التي سيزج بها في خط الهجوم بينما يفكر في عدة خيارات منها الإبقاء على ماركو أسينسيو الذي خاض سبع مباريات دون أن يسهم بهدف أو الدفع بهازارد منذ البداية أو إعادة استدعاء البرازيلي فينيسيوس كأساسي بعد دقائقه الجيدة في دربي مدريد على واندا متروبوليتانو. ومن شأن وجود فارق بواقع ثماني نقاط مع أتلتيكو مدريد المتصدر أن يجبر زيدان على مواجهة التحدي المتمثل في ضرورة الفوز بالمباريات الثلاث التي يواجهها الريال أمام إلتشي وسيلتا دي فيغو وإيبار قبل خوض الكلاسيكو المرتقب. ومن جهته، يحل إلتشي ضيفا على مدريد في واحدة من أفضل لحظاته خلال الموسم بعد أن نجح بفضل فوزه على إشبيلية في مغادرة منطقة الهبوط الجولة الماضية، والتي ظل فيها شهرين. وبعد الصورة الجيدة التي قدمت أمام إشبيلية، كل شيء يشير إلى أن مدرب إلتشي الجديد فران إسكريبا سيحافظ على نفس التشكيلة، وسيكون الجديد فقط هو الدفع بموخيكا على الجانب الأيسر على الرغم من أنه لا يمكن استبعاد أنه يضحي بأحد مهاجميه لتقوية خط الوسط. ويحتل ريال مدريد المركز الثالث في جدول الليجا برصيد 54 نقطة بينما يوجد إلتشي في الترتيب السابع عشر بواقع 24 نقطة. ومن الضروري بالنسبة للملكي أن يعمل على تعزيز الجانب الهجومي خاصة بعد تسجيل هدف واحد في آخر أربع مباريات، مع العلم أن إلتشي لم يهزم "الميرينغي" مطلقا على أرضه منذ 5 مارس 1978. التشكيل المحتمل: ريال مدريد: كورتوا وناتشو وسيرجيو راموس وفاران وميندي وكاسيميرو وفالفيردي وكروس ولوكاس فازكيز وماركو أسينسيو وفينيسيوس وبنزيمة. إلتشي: إدغار باديا وباراجان وجونزالو فيردي وداني كالفو وموخيكا وفيدل وماركون وجوتي وتيتي مورينتي وجيدو كاريو ولوكاس بوييه. الحكم: فيجيروا فاسكيز. الملعب: ألفريدو دي ستيفانو.