يتجدّد اللقاء بين الغريمين يوفنتوس وإنتر في "دربي يطاليا" عندما يلتقيان اليوم الثلاثاء، على ملعب جوزيبي مياتسا في ذهاب الدور النصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية، في حين يتطلع حامل اللقب نابولي لقطع الخطوة ما قبل الأخيرة للاحتفاظ به عندما يحلّ على أتالانتا غدا الأربعاء. وكان إنتر أقصى غريمه وجاره ميلان من الدور ربع النهائي بفوزه عليه بنتيجة 2-1، بهدف قاتل للدنماركي كريستيان إريكسن من ركلة حرة، في الوقت بدل الضائع (90+7) في مباراة شهدت طرد نجم "روسونيري" السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. فيما كان عبور يوفنتوس أقل صخبًا بعد تخطيه بسهولة عقبة سبال برباعية نظيفة بغياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي فضل المدرب أندريا بيرلو إراحته، فيما جلس القائد جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي والكولومبي خوان كوادرادو على دكة البدلاء. وتعتبر المباراة ثأرية بالنسبة لفريق المدرب أندريا بيرلو الذي وصل إلى رأس الطاقم التقني للسيدة العجوز مطلع الموسم الحالي/ بعد أن سقط في أول مواجهة جمعته بإنتر بنتيجة 2-صفر في المرحلة 18 من الدوري في 17 يناير الفائت. وكان هذا الفوز الأول لمدرب إنتر انطونيو كونتي الذي قاد يوفنتوس إلى ثلاثة ألقاب متتالية في الدوري أعوام 2012، 2013 و2014، على حساب فريقه السابق منذ وصوله غلى ميلانو في ماي 2019 بعد أن سقط في مباراتي الدوري الموسم الماضي. وكان يوفنتوس حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب مسابقة الكأس (13 لقبا)، آخرها عام 2018، سقط في نهائي العام الماضي امام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي على الملعب الأولمبي في روما. وقال بيرلو عقب الفوز على سبال "هدفنا كان التأهل وحققنا ذلك ضد فريق يلعب جيدًا (...) اللاعبون الشباب على أرض الملعب؟ يوفنتوس هو الفريق الوحيد الذي صنع فريقًا ثانيًا وأعتقد أن هذا خيار جيد". - "نكترث للكأس" - فيما أكد فيديريكو كييزا الذي دخل بديلا وسجل الهدف الرابع "نكترث جدًا لكأس إيطاليا ونريد أن نذهب بعيدًا في كل مسابقة نخوضها". أما كونتي فقال بعد الفوز على ميلان "بلغنا نصف النهائي للعام الثاني تواليًا اللاعبون استحقوا ذلك. لعبوا بالطريقة الصحيحة من الثانية الأولى. فكرة أننا أطحنا بفريق عظيم كميلان يجعلنا سعداء حقًا". ويدخل الفريقان إلى المواجهة بعد تحقيق كل منهما فوزًا سهلا نهاية الأسبوع في "سيري أ"، حيث اكتسح إنتر ضيفه بينيفينتو برباعية نظيفة فيما تفوق يوفنتوس على سمبدوريا بنتيجة 2-صفر. وتعتبر مسابقة الكأس فرصة مواتية ليوفنتوس لحصد لقب ثان هذا الموسم، بعد الكأس السوبر الإيطالية على حساب نابولي منذ قرابة العشرة أيام، لا سيما وأنه يجد نفسه أمام إمكانية خسارة لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ تسع سنوات، في ظل احتلاله المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن ميلان المتصدر وخمس عن إنتر الثاني الطامحين للقبهما الأول منذ 2011 و2010 على التوالي (يذكر أن يوفنتوس خاض مباراة أقل من قطبي ميلانو). أما "نيراتسوري" الفائز بالكأس في سبع مناسبات فيبحث عن لقبه الأول منذ العام 2011 عندما تغلب على باليرمو في النهائي، علمًا أنه خرج من نصف نهائي الموسم الماضي أمام نابولي. وستشكل مواجهتا الكأس ذهابًا وإيابًا استعدادًا جيدًا ليوفنتوس لمنافسات الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، إذ يحل على بورتو البرتغالي في 17 الشهر الحالي. أما إنتر فقد خرج من المنافسة قاريًا بعد احتلاله المركز الأخير في مجموعته في دوري الأبطال.