يواجه يوفنتوس ومدربه أندريا بيرلو اختبارات حاسمة في شهر يناير الحالي في سعيهما إلى اللقب العاشر على التوالي في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد بداية متعثرة أنهى بها حامل اللقب العام الماضي مبارياته ال13 الأولى سادسا. ويتخلف يوفنتوس بفارق 10 نقاط عن غريمه التقليدي ميلان المتصدر والوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في "سيري أ"، وبفارق تسع نقاط عن الممثل الثاني لميلانو، إنتر وثلاث نقاط عن روما الثالث، علما بأن فريق "السيدة العجوز" يملك مباراة مؤجلة ضد ضيفه نابولي الخامس بفارق نقطة واحدة أمامه. ويستهل يوفنتوس العام الجديد وعودة منافسات الكالتشو بعد استراحة قصيرة بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، بمواجهة سهلة نسبيا أمام أودينيزي الثاني عشر ضمن المرحلة الخامسة عشرة. يتبعها بثلاث مباريات قوية ومثيرة أمام أندية من بين رباعي الصدارة، بينها زيارتان إلى ميلانو لمواجهة قطبيها ميلان الأربعاء المقبل (المرحلة 16) وإنتر في 17 الحالي (المرحلة 18) واستضافة ساسوولو الرابع الأحد المقبل (المرحلة 17). وإجمالا، سيخوض يوفنتوس 8 مباريات في مختلف المسابقات، بينها مواجهة ضد جنوى في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية في 13 الحالي، وأخرى أمام نابولي في الكأس السوبر المحلية في 20 منه. وستستمر المواجهات الحاسمة ليوفنتوس إلى مطلع فبراير المقبل حيث سيستضيف روما في السادس منه ويحل ضيفا على نابولي بعدها بأسبوع واحد. ورغم انتزاعه صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا أمام العملاق الإسباني برشلونة، عانى يوفنتوس كثيرا لإيجاد إيقاع متناسق على الصعيد المحلي، حيث حقق ستة انتصارات فقط، وسقط في فخ التعادل ست مرات مقابل خسارة واحدة كانت مذلة على أرضه أمام فيورنتينا بثلاثية نظيفة في آخر مبارياته العام الماضي قبل فترة التوقف. - "البدء من جديد" - وبدت معاناة رجال المدرب أندريا بيرلو واضحة في خط هجومه الذي كان على مدار السنوات الماضية قوتهم الضاربة، حيث اكتفى بتسجيل 25 هدفا في سادس أفضل خط هجوم في الدوري (بفارق 9 أهداف عن إنتر و7 اهداف عن ميلان) بينها 12 هدفا لنجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو. وقال بيرلو "يحدث أحيانًا أننا لسنا في قمة مستوانا بنسبة 100%. الآن علينا أن نبدأ من جديد بالرغبة والتفكير في الأخطاء التي ارتكبناها وتنفيذ مشروعنا". ويعقد لاعب الوسط الدولي السابق آمالا على تكرار "ريمونتا" فريقه السابق موسم 2015-2016، عندما كان يوفنتوس يحتل المركز الثاني عشر بعد عشر مباريات، لكنه عاد بقوة وتوّج باللقب. حتى المنافسين ليوفنتوس يرون أنه المرشح الأبرز للفوز باللقب مثلما جاء على لسان مدرب الغريم التقليدي ميلان ستيفانو بيولي "من السابق للأوان الحديث عن اللقب"، مضيفا "يظل يوفنتوس هو المرشح الأوفر حظا، الفريق الذي فاز باللقب في السنوات التسع الماضية ولديه العديد من الأبطال". وتابع "لكن هناك أيضًا إنتر ميلان الذي قلص الفارق الى نقطة واحدة مع يوفنتوس العام الماضي وأنفق الكثير من الأموال في سوق الانتقالات الصيفية الاخيرة. وفضلا عن ذلك، ليس لديه التزامات أوروبية" في اشارة إلى خروج رجال المدرب أنطونيو كونتي خاليي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا وفشلهم في حجز مقعد في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بحلولهم في المركز الأخير في مجموعتهم بالمسابقة القارية العريقة. ويخوض قطبا ميلانو مواجهتين سهلتين اليوم الأحد، حيث يحل ميلان في غياب نجمه العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش للمباراة السابعة تواليا في الدوري بسبب الاصابة، ضيفا على بينيفينتو العاشر في سعيه إلى مواصلة مشواره الخالي من الهزائم، فيما يلعب إنتر على أرضه أمام كروتوني التاسع عشر قبل الأخير. ويخوض روما الثالث اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام سمبدوريا الحادي عشر والذي يشرف على إدارته التقنية المدرب السابق لفريق العاصمة كلاوديو رانييري، والأمر ذاته بالنسبة إلى ساسوولو الرابع عندما يحل ضيفا على أتالانتا السابع في صراع مثير على المقاعد الأوروبية. ويتطلع نابولي الخامس إلى وقف نزيف النقاط وإنهاء مسيرته بدون انتصارات في ثلاث مباريات (خسارتان وتعادل) عندما يحل ضيفا على كالياري الخامس عشر. ويخوض الفريق الجنوبي المباراة في غياب مهاجمه الدولي البلجيكي دريس مرتينس والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي بسبب الإصابة والمهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين المصاب بفيروس كورونا المستجد. وغاب المهاجم البالغ من العمر 21 عاما عن الملاعب منذ نونبر الماضي بعد إصابة بخلع في كفته تعرض له خلال تواجده مع منتخب بلاده لخوض تصفيات كاس الأمم الإفريقية. وتقام جميع مباريات المرحلة الخامسة عشرة اليوم الأحد، فيلعب أيضا جنوى مع لاتسيو، وسبيتسيا مع فيرونا، وفيورنتينا مع بولونيا، وبارما مع تورينو.