جَرَى ما لم يكن يتمنَّاه الطاقم التقني المشرف على المنتخب الوطني المغربي، بقيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، بتعرُّض المهاجم، خالد بوطيب، لإصابة وصفها طبيب المنتخب ب"الصعبة"، لتتقلص بذلك خيارات "الثعلب" في الهجوم الصريح من اسمين إلى اسم واحد، لم يعد خيارا بقدر ما بات واقعا مفروضا على مفكرة الناخب، على الأقل في مباراة الغد أمام كوت ديفوار. وأصبح الناخب الوطني مجبرًا على الاستعانة بيوسف النصيري كرأس الحربة الوحيد الجاهز في تشكيلة "الأسود"، بعد إصابة بوطيب، علما أن مهاجم ليغانيس الإسباني، خاض في المباراة السابقة 78 دقيقة، حيث ظل معزولا في الأمام قبل أن يجري تعويضه ببوطيب؛ وإلا فسيكون على "الثعلب" تغيير نهجه بالكامل، وإحداث خطة "ب"، للتخلي عن الرسم الذي يفرض وجود مهاجم صريح في تشكيلته. وسيكون هيرفي رونار في وجه المدفع في حال لحق الفريق الوطني أي تأثر بغياب بوطيب، خاصةً وأنه لم يُطعِّم لائحته سوى بمهاجمين اثنين، فيما أصر على تعويض عبد الرزاق حمد الله، الذي غادر معسكر "الأسود" في مراكش قبل أسبوعين، بكريم باعدي، مدافع حسنية أكادير، وهو القرار الذي خلف استغراب المراقبين، خصوصا في ظل تقلص الخيارات الهجومية أمام المنتخب المغربي. ولا يقنع الثنائي، يوسف النصيري، وبدرجة أكبر خالد بوطيب، في هجوم الفريق الوطني، علما أن الأخير قضى موسما غير مستقر مع ناديه الزمالك المصري، لكن الناخب الوطني، هيرفي رونار، أصر على استدعائه واعتماده رأس حربة المنتخب المغربي. جدير بالذكر أن هداف الدوري المغربي لموسمين متتاليين، "الرجاوي" محسن ياجور، لم يلق أية التفاتة من الناخب الوطني، هيرفي رونار، حتى أنه سبق وصرح عن سبب عدم استدعائه للمنتخب بأن "هيرفي رونار ربما يظن أنه لاعب أجنبي بسبب لون بشرته السمراء". ويُواجِه الفريق الوطني نظيره الإيفواري، الفائز بدوره في المباراة الأولى على منتخب جنوب إفريقيا بهدف نظيف، الجمعة على أرضية ملعب السلام بالقاهرة، في الساعة السابعة مساء؛ ويضمن "الأسود" تأهلهم بشكل مباشر للدور الموالي في حال فوزهم في هذا اللقاء.