لم تنطفئ بعد شرارة المواجهات التي إندلعت منذ قرابة أسبوع بين قوى الأمن ومحتجين بمدينة بوعياش، فما أن يهدأ الوضع صباحا وطيلة ساعات النهار يعود ليشتعل من جديد عند حلول الليل. البارحة خرجت مسيرة شعبية ببني بوعياش ووجهت حسب مصادر من المدينة بالقمع، ولم تعد المواجهات محصورة في قرية بوعياش وحدها بل إمتدت إلى ايمزورن وبوكدان التي قرر فيها نشطاء 20 فبراير تنظيم مسيرة نحو بني بوعياش للتضامن مع سكانها المسيرة طوقت ومنعت من طرف رجال الأمن ليقرر المحتجون الرجوع إلى مركز القرية مما ترتب عنه نشوب مواجهات عاشتها المدينة طيلة ليلة الثلاثاء 13 مارس. ومثل ما يروى وينقل عبر مقاطع الفيديو والصور التي تتحرى " كود " مصدرها فإن بوكدران عرفت بدورها مواجهات عنيفة استعملت فها قوى الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وقد نقل موقع '' ريف بريس " عن مصادر محلية من هناك إعتماد السلطات المحلية على تعزيزات أخرى من باقي المدن واستقدام عناصر من البحرية الملكية ولم يتسنى ل " كود " التأكد من صحة الخبر.
وفي نفس السياق شهد الحي الجامعي بمدينة أكادير حسب إفادة طلبة من عين المكان نشوب إحتكاكات بين الطلبة المحتجين لتضامن مع بني بوعياش، وقوى الأمن وشهدت مدينة الناظور كذلك مظاهرات ل20 فبراير تضامنا مع بني بوعياش تدخلت السلطات لتفريقها.
وعلاقة بنفس الموضوع قامت الجالية المغربية بهولندا، المنحدرة من أصول ريفية بوقفة تضامنية مع بني بوعياش، والتقوا مسؤولين بالحكومة والبرلمان الهولنديين هناك وسلموهم رسالة ومقاطع فيديو تتحدث عن الأوضاع بمناطق الريف والمواجهات الأخيرة.