أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي بام الحكومة ان الوضع في بني بوعياش بالحسيمة مستقر والحكومة تتابع عن كثب الموضوع، وقال في تصريح ل»التجديد»، «هناك عمل مكثف من أجل إيجاد حلول للمطالب المشروعة للمواطنين، بتشارك مع هيآت المجتمع المدني والمنتخبين والسلطات المحلية»، وشدد الخلفي على حرص الحكومة على إقرار احترام القانون والحرص على أمن المواطنين. وكانت المواجهات قد انتقلت أول أمس الأحد إلى مدينة إيمزورن، بعد انطلاق شرارتها الأولى ببني بوعياش، وتدخلت قوات الأمن لمنع مسيرة كان من المنتظر أن تنطلق من ساحة 24 فبراير بإيمزورن في اتجاه مدينة بني بوعياش التي عرفت مواجهات عنيفة منذ أيام، وأسفرت عن اعتقالات وإصابات في صفوف الأمن والمتظاهرين، وأفاد مصدر حقوقي ببني بوعياش، بأن عددا من المحلات التجارية تعرضت للتخريب وسرقت محتوياتها، وطالب في تصريح ل»التجديد» بإطلاق سراح المعتقلين. وشهدت الساحة الخلفية لثانوية القدس وحي لعزيب بإيمزورن، مواجهات عنيفة استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع والحجارة، وعلمت «التجديد» أن الاعتقالات شملت عشرة متظاهرين في احداث إيمزورن، قضوا ليلة أمس بمفوضية الشرطة بالمدينة. وتحدث شهود عيان ل»التجديد»عن تحليق مروحية على علو منخفض ببني بوعياش. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن مصدر طبي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس٬ إصابة عناصر من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة، وأوضح المصدر نفسه أن بعض المصابين كانت إصابتهم بليغة. وفي سياق متصل، أوفدت الكتابة الإقليمية للحزب العدالة والتنمية بالحسيمة، لجنة إلى مدينة بني بوعياش للوقوف على حقيقة الوضع، وطالب ب»إيفاد لجنة برلمانية لتقصي الحقائق»، كما استغرب من «طريقة تعامل السلطات العمومية مع الاحتجاجات الاجتماعية بالمنطقة»، وطالب الحزب ب»إيفاد لجنة من المجلس الأعلى للحسابات للتدقيق في وضعية المجلس البلدي لبني بوعياش»، و»تعويض المواطنين المتضررين من التدخل الأمني».