كشف خالد ايت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن أرقام صادمة تخص الصحة العقلية بالمغرب، بحيث أن المغرب يتوفر على أقل من طبيب نفساني لكل 100 ألف نسمة، مقارنة مع المعدل العالمي 1.7 طبيب لكل 100 ألف نسمة، وفي دول أوربية 9.4 طبيب لكل 100 ألف نسمة. وقال ايت الطالب، اليوم بمجلس النواب، إن "عدد الأطباء الاختصاصيين في الطب النفسي لا يتعدى 121 طبيب منهم 21 التحقوا سنة 2020 و15 سنة 2021 ولم يتعدى عدد الخريجين في هذا التخصص 7 أطباء سنة 2022، الناس مكتمشيش تخصص فهاد الطب النفسي:". وأفاد المتحدث أن المغرب يتوفر على 20 مصلحة للطب النفسي في قلب المستشفيات العمومية تضم 520 سرير، مؤكدا أنه "بهذه المقاربة لا يمكن نعالجوا بها كولشي". وتابع :"عندنا 11 مستشفى للأمراض النفسية كتضم 1300 سرير و3 مصالح استشفائية لمحاربة الادمان. هذه الموارد غير كافية". وأوضح الوزير أن "الأدوية المخصصة تعرف تغيرات، ميزانية تتجاوز 83 مليون درهم غير كافية لتجاوز الحاجيات، كذلك الإطار القانوني لم يعد ملائما للتطورات الحاصلة في الطب النفسي". وأشار ايت الطالب عن عدد الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة لسد الفجوة في مجال الصحة العقلية. يشار بأن دراسة سابقة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أظهرت، بناء على المسح الوطني للسكان الذين تفوق أعمارهم 15 سنة، أن 42.1 في المائة من المغاربة عاشوا اضطرابا نفسيا أو عقليا في فترة من الفترات؛ بينما يعاني 26 في المائة من مجموع هؤلاء من الاكتئاب (خمسة ملايين ونصف المليون شخص)، ويعاني 9 في المائة من القلق، و5 في المائة من الاضطرابات الذهنية، و1 في المائة من مرض الفصام (370 ألف شخص تقريبا) " حسب تقرير سابق لهسبريس".