المغرب انتقل للسرعة القصوى لتأمين احتياطاته من الغاز الطبيعي. ففي الوقت لي سيدنا شاد، فخطاب ذكرى المسيرة الخضراء، بمشروع أنبوب الغاز المشترك مع نيجيريا، مؤكدا مواصلة العمل على تنزيله فأقرب الآجال، تعتزم شركة (بريداتور أويل آند غاز) البريطانية بدء عمليات حفر بئر استكشافية جديدة في امتياز حقل الغاز بجرسيف، خلال النصف الأول من دجنبر المقبل. وأعلنت الشركة، التي تعمل في المغرب وترينيداد وتوباغو وأيرلندا، نجاحها في توفير التمويل اللازم لبدء عمليات الحفر في بئر "إم أو يو 2′′، الأسبوع الثاني من الشهر المقبل، وفق ما نقلته منصة "الطاقة". وكانت بريداتور أويل آند غاز قد أعلنت مطلع العام الجاري (2022)، اكتشافات غاز ضخمة في ترخيص حقل جرسيف. وتشير التقييمات الأولية لاكتشافات الغاز في جرسيف، الذي تمتلك فيه الشركة البريطانية نسبة 75 في المائة، والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم 25 في المائة بنحو 393 مليار قدم مكعّبة من الاحتياطيات. أوضحت الشركة البريطانية أنها تمكنت من تسجيل توفير كبير في التكاليف، بحيث تظل التكلفة المدرجة في ميزانية بئر "إم أو يو 2" قريبة جدا من التكلفة النهائية لبئر "إم أو يو 1′′، على الرغم من مشكلات في سلسلة التوريد". وأعلنت بريداتور أويل آند غاز، في منتصف غشت الماضي، أن بئر "إم أو يو 2′′، التي ستبدأ عمليات الحفر فيها خلال الشهر المقبل، تحتوي على ما يناهز 295 مليار قدم مكعبة من الغاز. وذكرت الشركة البريطانية أنها أجرت مناقشات مع عدد من الشركات من أجل بيع الغاز المغربي المكتشف في حقل جرسيف، متوقعة توقيع اتفاقيات لبيع الغاز بعد مدة وجيزة من إعلان نتائج اختبار البئر الجديدة. وتعمل بريداتور أويل آند غاز على توقيع مذكرات تفاهم مع شركات الغاز الطبيعي للحصول على تمويل لتطوير اكتشافات الغاز في المغرب، بموجب اتفاقية من الباطن، لوضع البئر على خطوط الإنتاج في أقرب وقت ممكن. وتدرس الشركة البريطانية أيضا تنفيذ مشروع لتطوير الغاز الطبيعي المضغوط، من أجل توفير كميات من الغاز للأسواق الصناعية، بمجرد إثبات الاحتياطيات وتطوير موقع حقول جرسيف.