انتقلت "بريداتور أويل آند غاز هولدينغ"، الشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول، إلى مرحلة التنقيب عن "الذهب الأسود" في حقل الآبار النفطية بجرسيف، وهي الأشغال التي كان يُفترض أن تنطلق خلال الموسم الماضي لكنها تأخرت بفعل التداعيات الناجمة عن جائحة "كورونا". وأوضحت الشركة أنها شرعت في التخطيط التشغيلي لآبار مذكرة التفاهم الموقعة خلال فترة سابقة، بعد انتهاء اختبارات التحقق والمسح التقني، فيما تتواصل أبحاث هندسة حفر آبار الغاز الطبيعي لإنهاء الأشغال في موعدها المحدد. ودخل عقد التنقيب عن الغاز في إقليمجرسيف شرق المملكة حيّز التنفيذ بشكل رسمي خلال مستهل العام المنصرم، بعدما توصلت الشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول إلى اتفاق نهائي مشترك مع شركة "ستار فالي دريلينغ" الكندية التي ستتولى عمليات الحفر في أربعة آبار. ووفق ما كشفه العملاق البريطاني، عبر بيان صحافي، فإن الاتفاق المبدئي والأولي الذي توصل إليه مع الشركة الكندية خلال دجنبر المنصرم، أصبح فعليا على أرض الواقع، حيث كان يرتقب أن تبدأ أشغال التنقيب عن الغاز الطبيعي في 15 مارس الماضي، وتنتهي في 30 أبريل من الموسم عينه، لكنها تأخرت بسبب تداعيات كورونا. وفي هذا الصدد، أفاد بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لشركة "بريداتور أويل آند غاز"، بأن "النتائج الأخيرة محفزة، ما يجعلنا متحمسين بشأن المضي قدما في برنامج الحفر الذي أعلنت عنه الشركة خلال وقت سابق بمنطقة جرسيف المغربية رغم التحديات الوبائية المطروحة". ويشتمل برنامج التنقيب الأولي عن الغاز في المنطقة الشرقية، حسب الشركة البريطانية، على حفر بئر واحد يصل عمقه إلى 2000 متر لمدة تصل إلى ثلاثين يوما، بتكلفة مالية قدرها مليون دولار أمريكي، حيث تتوقع الشركة الوصول إلى 474 مليار قدم مكعب في الآبار النفطية لمنطقة جرسيف 1 و2 و3 و4، الواقعة شرق حقول الغاز بحوض الغرب والشمال الغربي لمشروع الغاز بتندرارة. وتعمل العشرات من الشركات في عمليات التنقيب عن البترول في المغرب؛ إذ بلغت الاستثمارات الإجمالية في هذا المجال سنة 2018 نحو 1073.45 مليون درهم، فيما بلغت استثمارات المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن ما يناهز 22.228 مليون درهم.