أعلنت الشركة البريطانية "بريداتور أويل آند غاز هولدينغ" للتنقيب عن الغاز، الخميس، عن احتياط هائل من الذهب الأسود في إقليمجرسيف شرق المملكة، مشيرة إلى كون "الآبار الأربعة التي حصلت على تراخيص استغلالها تتوفر على إمكانيات هائلة من الغاز الطبيعي"، مشددة على "غياب أي دوافع تقنية أو لوجستيكية لتسييل الغاز المُكتشف في المنطقة". وأكدت الشركة البريطانية، التي تتوفر على 75 في المائة من حقوق التنقيب مقابل 25 في المائة لصالح المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أنها تتوقع الوصول إلى 474 مليار قدم مكعب في الآبار النفطية لمنطقة جرسيف 1 و2 و3 و4، الواقعة شرق حقول الغاز بحوض الغرب وبالشمال الغربي لمشروع الغاز بتندرارة، معتبرة أنه بالإمكان أن تصل إلى ما يناهز 943 مليار قدم مكعب من الغاز في المنطقة عينها. شركة"Predator Oil & Gas Holdings" ، التي يقع مقرها في مدينة جيرسي الأمريكية، أوضحت أن "المسح، الذي أظهرته البيانات السيزمية الخاصة بالتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، وكذلك بيانات الآبار الأربع، تشير إلى وجود تقدم كبير في البحث عن الغاز بمنطقة جرسيف"، مبرزة أنه "لا يوجد أي عائق قد يمنع الشركة من اكتشاف احتياطي الذهب الأسود في الإقليم"، وفق ما كشفه البلاغ الصادر عن المؤسسة. في هذا الصدد، قال بول غريفيث، المدير التنفيذي للشركة سالفة الذكر، إن "الخطوة التي أقدمت عليها الشركة إيجابية للغاية بالنسبة لمنطقة جرسيف؛ ذلك أن التقديرات التقنية التي كشفت عنها شركة SRL Consulting Ireland Ltd توضح صحة موارد الغاز الكبيرة في المنطقة كلها"، نافيا بالمطلق وجود أي عائق أمام تسييل الغاز المُكتشف في الآبار الأربع. وتابع مسترسلا: "البيئة الجيولوجية المتنوعة بالمنطقة سوف تُسهل برنامج التنقيب عن النفط على مدى السنوات المقبلة. ومن ثمة، فإن بيانات التقرير الدقيق الذي استندنا عليه في الإعلان عن اكتشاف الغاز سوف تساهم في جذب شركاء التنقيب المحتملين، بغية التقدم بسرعة في أشغال الحفر بالآبار المتعددة"، واعداً الرأي العام بتقديم المزيد من تمفصلات التنقيب عن الغاز ومختلف التطورات الحاصلة في المجال. جدير بالذكر أن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن قد وقّع، خلال دجنبر الماضي، اتفاقاً مع الشركة البريطانية "بريداتور أويل آند غاز هولدينغ". ةيتعلق الأمر برخصة تنقيب عن الغاز الطبيعي لمدة ثماني سنوات، وتهم مساحة على امتداد 7269 كيلومترا مربعا، تشمل تراخيص آبار جرسيف 1 و2 و3 و4. كما يصل عدد شركات التنقيب التي تشتغل في المغرب إلى 15، وفق ما كشفت عنه وزارة الطاقة والمعادن في وقت سابق.